اليمن: النطق بالحكم في قضيتي التفجيرات بمأرب وحضرموت في 11 أكتوبر

المحكمة ترفض الإفراج عن البنا المطلوب من واشنطن

TT

رفضت الشعبة الاستئنافية في صنعاء طلب المحامي عن جبر البنا المطلوب أميركيا الافراج عنه قبيل الاعلان عن تحديد 11 أكتوبر(تشرين الأول) المقبل موعدا للنطق بالحكم في قضيتي التفجيرين الانتحاريين في مأرب وحضرموت في منتصف سبتمبر (أيلول) عام 2006. جاء ذلك في الجلسة الختامية التي عقدتها هذه المحكمة ورأسها القاضي محمد الحكيمي. ففي بداية الجلسة القضائية أعلنت ذات المحكمة عن رفضها لطلب المحامي عبد العزيز السماوي عن جبر البنا المطلوب من الولايات المتحدة والذي اعيد إلى السجن بموجب طلب من النيابة العامة تنفيذا للحكم الصادر من محكمة أولى درجة ضد البنا وقضى بحبسه 10 أعوام بعد أن ادين مع عدد من المنتمين لتنظيم القاعدة من قبل محكمة أول درجة.

وتطالب الولايات المتحدة بتسليم البنا باعتباره مواطنا أميركيا ومتهما من قبل الادعاء الاميركي بتمويل خلية في ولاية فلوريدا تتكون من 6 عناصر كانوا يعتزمون شن هجمات ضد أهداف اميركية . كما رفضت المحكمة في ذات الجلسة الافرج عن 5 متهمين من قائمة الـ36 متهما بسبب حالاتهم الصحية لما يعانون من امراض مزمنة كامراض القلب والتهابات الكبد.

وقد اتخذت المحكمة الاستئنافية قرارها بحجز القضية للحكم بناء على طلب المتهمين والمحامين عنهم في هذه القضية. ويحاكم أعضاء هذه القائمة المعروفة بقائمة الـ36 بتهم التورط والتخطيط للهجمات الانتحارية التي شنها تنظيم القاعدة على المنشآت النفطية والغازية في محافظتي مأرب وحضرموت في 15 سبتمبر عام 2006. وكانت محكمة البدايات المتخصصة بالنظر في قضايا أمن الدولة والارهاب في اليمن قد ادانت 23 شخصا وعاقبتهم بالحبس مددا تراوحت بين عامين وخمسة عشر عاما بينما اكتفت المحكمة بحبس الـ4 الاخرين من هذه القائمة الفترة التي قضوها في السجن الحكومي منذ اعتقال هذه العناصر، وقضت المحكمة في ذلك الحكم بمصادرة المضبوطات المتعلقة بالقضية من اسلحة ومتفجرات و12 كيسا من البارود زنة كل كيس 25 كيلوجراما. ومن ابرز المدانين ناصر الوحيشي الذي يعتقد انه قائد تنظيم القاعدة في اليمن وابراهيم الهويدي وقاسم الريمي وحكم على كل واحد منهم بالسجن 15 عاما، بينما حكم على حمزة القعيطي 12 عاما أما محمد سعيد العمدة وجبر البنا عشرة أعوام لكل منهما وكان جبر البنا قد سلم نفسه للرئيس علي عبد الله صالح في ديسمبر ( كانون الاول) الماضي ثم ظهر طليقا عند النظر في هذه القضية من قبل محكمة ثاني درجة تنفيذا للحكم المذكور.

وهؤلاء الخمسة من الفارين من سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء في منتصف مارس ( اذار) عام 2006 وكانوا قد ادينوا في الهجوم الذي استهدف الحاملة النفطية الفرنسية ليمبورغ في 6 أكتوبر عام 2003 وأودى بحياة بحار من قوام الفريق الفني في السفينة الفرنسية الذي كان يتكون في معظمه من البحارة البلغار. وكان تنظيم القاعدة قد اعلن مسؤوليته عن الهجومين الانتحاريين في الميناء النفطي بالظبة ومحطة الغاز في منطقة صافر بمحافظة حضرموت وذكرت منفذي الهجومين أحمد الابيض وجار الله عمر واسفر ذلك الهجوم الذي استخدم أربع سيارات مفخخة مليئة بأنابيب الغاز وأسفر عن مقتل حارس في الميناء الغاز بصافر.