أعلنت جمعية النساء المسلمات في مدينة سبتة (المحتلة) ذات الحكم الذاتي والخاضعة للسيادة الاسبانية امس أن التصريحات التي أدلت بها وزيرة المساواة الاسبانية بيبيانا أييدو بشأن الحجاب الإسلامي تدل على «عدم معرفتها بالإسلام». وجاءت تصريحات الجمعية تعقيباً على التصريحات التي أدلت بها وزيرة المساواة الإسبانية التي أشارت فيها إلى أن ارتداء المرأة المسلمة للحجاب بينما لا يرتديه الرجل المسلم نوع من التفريق وعدم المساواة.
وأوضحت نائبة مديرة الجمعية حبيبة عبد القادر إن «النساء المسلمات يضعن الحجاب لأن هذه هي رغبتهن، وبالنسبة لي فالحجاب لم يمنعني من دراسة التمريض أو العمل خارج المنزل».
وأضافت حبيبة عبد القادر: «لا يفرض أحد الحجاب على المرأة، فيجب عليها هي أن تتخذ قرار ارتدائه والأمر نفسه بالنسبة إلى الرجل الذي يجب أن يرتدي ما يستر المنطقة من السرة إلى الركبة». كما أكدت أن الحجاب «لا يغطي الأفكار.. والمرء لديه الحرية في أن يضع ما يرغب في ارتدائه». جدير بالذكر أن عدد النساء المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب في مدينة سبتة في تزايد مستمر، وبينهن نائبة برلمانية عن حزب الوحدة الديمقراطي.
وكانت وزيرة المساواة الأسبانية بيبيانا أييدو انتقدت الأربعاء الماضي ارتداء الرجال المسلمين المقيمين في إسبانيا للملابس «الغربية العصرية» بينما ترتدي نساؤهن «الحجاب الإسلامي والملابس الطويلة لإخفاء أجسادهن». وشددت أييدو على أنها تؤيد احترام وحماية كافة التقاليد والعادات الثقافية باستثناء تلك التي تدعم عدم المساواة والتمييز بين الجنسين وهي الممارسات التي ترى عدم وجود مبررات لحمايتها، حسب تقرير لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ).