«الأقصى» تهدد بضرب مصالح حماس بالضفة إذا لم تطلق سراح المتحدث باسمها في غزة

شرطة الحكومة المقالة تعتقل أبو قصي بحجة التحريض والتخريب على التهدئة

TT

اكد ابو محمد احد الناطقين باسم كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح، اقدام شرطة حماس على اعتقال الناطق الرسمي باسم الكتائب محمد ابو عرمانة المعروف بـ«أبو قصي». وهذه هي المرة الاولى التي تقدم فيها على مثل هذه الخطوة، الامر الذي يعيد بالذاكرة الى ايام ما كانت السلطة الفلسطينية تحت قيادة ياسر عرفات باعتقال عناصر حماس والجهاد الاسلامي الذين يقومون بعمليات ضد اسرائيل.

وهدد زكريا الزبيدي احد قادة كتائب الاقصى المعفى عنهم الذي تخلى عن السلاح، بضرب كل مصالح حماس في الضفة الغربية اذا لم تفرج عن ابو قصي. وقال الزبيدي لـ«الشرق الاوسط» ان الكتائب تمهل حماس 12 ساعه للافراج عن ابو قصي، وانها اتفقت على التحرك هذه المرة لاستهداف مصالح حماس.

واعتبر الزبيدي ان اعتقال ابو قصي يدل على ان حماس حركة غير وطنية وكانت تدعي المقاومة وقال «كانت حماس تقول ان السلطة تلاحق المقاومين والمطاردين واتضح اليوم انها هي التي تلاحق المطاردين» وتساءل «لماذا اعتقلوا ابو قصي.. من اجل تبينه اطلاق صاروخ في اعقاب اصابة مزارع فلسطيني برصاص الاحتلال». وبحسب الزبيدي فان كتائب الاقصى لم تتدخل قبل ذلك في الحرب الدائرة بين حماس والسلطة وتركت للسلطة التعامل مع حماس في الضفة الغربية وفق القانون وتابع «اما الان فان الكتائب ستأخذ القانون بيدها».

وأدان الاعتقال النائب عن حركة فتح أشرف جمعة، مطالبا بالإفراج العاجل عنه تحقيقا لرغبة الجميع في تثبيت التهدئة وبدء الحوار كي لا يترك المزيد من المجال لحالة الانقسام والتي يعتبر الاحتلال المستفيد الوحيد منها».

وادان النائب جمعة تصريحات الناطق باسم حكومة هنية المقالة طاهر النونو التي قال فيها انه تم رفع الغطاء التنظيمي عن كتائب الأقصى بعد إطلاقها صواريخ على النقب الغربي.

وتتوسط الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين لدى حماس من اجل الاسراع في الافراج عنه، حتى لا تتطور الامور الى ما هو اسوأ. ووعدت حماس بالافراج عنه قريبا مبررة الاعتقال بانه من اجل حمايته.

وقال ابو محمد لـ«الشرق الاوسط» ان قوة من شرطة حركة حماس حاصرت في حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم (امس) منزل ابو قصي في مدينة رفح (جنوب غزة) واقتحمته قبل ان تعتقله». واضاف «ان الشرطة قامت لاحقا بتسليمه الى جهاز الامن الداخلي».

وقالت مصادر اخرى ان عملية الاعتقال تمت في متجر أبو قصي الكائن في حي البرازيل برفح. فقد توجهت الشرطة الى المتجر وانتظرته حتى وصل واعتقلته.

وحسب ابو محمد فان التهمة التي اعتقل ابو قصي على اساسها، هي التحريض على المقاومة واطلاق الصواريخ وبعبارة اخرى محاولة التخريب على التهدئة. وقال ابو محمد «اليوم اصبحت هذه الصواريخ عبثية. يا عزيزي ما ظل هناك كلام يقال.. ولم يعد هناك مقاومة.. ما كان يطالب بهم غيرهم اصبحوا هم يطالبون به.. كان عليهم ان يقبلوا بذلك حتى لا نصل الى ما نحن عليه الان».

وأضاف «ان التهدئة جاءت مجانية دون مقابل مجرد فتح معابر.. مثل اعادة ارض او حقوق او اطلاق اسرى او غيرها».