مبارك يبحث مع العاهل الأردني الملفين الفلسطيني واللبناني

استقبل أيضا سيناتورا أميركيا ووزير خارجية الهند

الرئيس المصري حسني مبارك لدى استقباله الملك عبد الله الثاني في مدينة شرم الشيخ أمس (أ.ب)
TT

استكمل الرئيس المصري حسني مبارك أمس سلسلة لقاءاته المكثفة التي بدأها قبل يومين بمدينة شرم الشيخ، فعقد لقاء قمة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، كما اجتمع مبارك بالسيناتور جون كيري عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس ومرشح الرئاسة السابق، ووزير الخارجية الهندي براناب موخيرجي.

واقتصرت المحادثات المصرية ـ الأردنية على الزعيمين مبارك وعبد الله، في ما عقد الوفدان الرسميان اجتماعا حضره من الجانب المصري الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية، والوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية، ومن الجانب الأردني رئيس الوزراء نادر الذهبي، ورئيس الديوان الملكي باسم عوض الله، ومدير المخابرات الأردنية محمد الذهبي.

وقال السفير سليمان عواد، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن مباحثات الرئيس مبارك والملك عبد الله الثاني تأتي في إطار الاتصالات والتنسيق المستمر بين القيادتين السياسيتين في مصر والأردن، مشيرا إلى أن العاهل الأردني أشاد خلال المباحثات بمبادرة الرئيس مبارك الخاصة بإحياء التعاون العربي ـ الأفريقي.

وأضاف المتحدث «استعرض الزعيمان مجمل الوضع الإقليمي الراهن والعلاقات العربية ـ العربية خاصة على الساحة الفلسطينية ولبنان»، مشيرا إلى أن الملك عبد الله الثاني أشاد بجهود مصر لتحقيق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحا أن الزعيمين تبادلا وجهات النظر حول المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بخصوص قضايا الوضع النهائي ومفاوضات التوصل لاتفاق للسلام .

وتابع عواد القول «الزعيمان استعرضا تطورات الأوضاع في لبنان وأعربا عن تطلعهما لالتزام كافة القوى السياسية في لبنان باتفاق الدوحة وسرعة تشكيل الحكومة بعد أن تم انتخاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان».

وأشار إلى أن المباحثات تطرقت كذلك إلى العلاقات الثنائية والتعاون المثمر بين البلدين وخاصة في مجال صادرات الغاز المصري للأردن وأوضاع العمالة المصرية بالمملكة.

وأشار عواد إلى أن الرئيس مبارك والعاهل الأردني أعربا عن تأييدهما لدعوة الحوار التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، ودعمهما الكامل له لأنه الرئيس المنتخب، مؤكدا أن مصر تسعى الآن لترتيب عقد الحوار «الفلسطيني ـ الفلسطيني» الموسع بالقاهرة .

وردا على سؤال حول انطباع مصر عن التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد مرور أسبوعين عليها، قال السفير عواد «انطباع ايجابي في مجمله، ونتيجة لهذه التهدئة فقد فتحت المعابر الستة.. أما بالنسبة لمعبر رفح فإن له حالة خاصة ويحكمه اتفاق 2005».

من جهة أخرى، بحث الرئيس المصري مع السيناتور جون كيري عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس والمرشح السابق للرئاسة الذي يزور مصر حاليا، الملف النووي الإيراني وجهود مكافحة الإرهاب.

ووصف كيري مباحثاته مع مبارك بأنها جيدة للغاية، مشيرا إلى أنها تطرقت كذلك إلى العلاقات الثنائية بين مصر وأميركا وأهمية دفعها في المجالات المختلفة خاصة المجال الاقتصادي.