جمال مبارك: تعدد وجهات النظر في الحزب الحاكم يثري النقاش داخله

قال إن الحزب يقود مرحلة تحول مهمة في تاريخ الحياة السياسية

TT

عقب ما تردد طيلة الأسبوعين الماضيين عن خلافات في الحزب والحكومة، وفي أول اجتماع له يضم كبار رجالات الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بمصر، أعلن جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك، في ختام اجتماع «المجلس الأعلى للسياسات»، أن الحزب الوطني شهد نقلة مهمة ونوعية خلال الأعوام الماضية، موضحا أن هناك فارقا كبيرا بين الخلاف في وجهات النظر داخل الحزب، والخلافات التي تأخذ صورة قضايا أمام المحاكم، مؤكدا أن «الحزب الوطني على اختلاف أجنحته التي تثرى النقاش داخله، هو صاحب كلمة واحدة في النهاية».

وأوضح مبارك الابن أن هناك بعض الخلافات في الرأي بين الحزب الوطني وحكومته تجاه بعض القضايا، و«لكن المهم أنه لدينا إطار مؤسسي واضح لمناقشة و(بحث) صحة هذه القضايا إلى أن يصدر بها تشريع في المجالس النيابية. الحزب يقود مرحلة تحول مهمة في تاريخ الحياة السياسية ويقتحم قضايا صعبة». وقال «الحزب الوطني ليس حزب رجال الأعمال، ولكنه حزب داعم للاستثمار، وأنه لولا نجاحنا في تنفيذ سياسات أدت إلى ترسيخ مناخ الثقة في الاقتصاد المصري، ما كان لنا اليوم أن نتصدى للتحديات التي تواجهنا». ويشغل مبارك الابن، إلى جانب رئاسته للمجلس الأعلى للسياسات، الذي يضم في عضويته قيادات بالحزب الوطني ورؤساء ووكلاء للجان بالبرلمان ووزراء بالحكومة، موقع الأمين العام المساعد للحزب، وكذلك أمين السياسات. واوضح عقب اجتماع المجلس الأعلى للسياسات أمس إن..«كل الخطوات والسياسات والتشريعات التي تبناها الحزب، استهدفت المصلحة العامة وليس مصلحة حفنة من رجال الأعمال، كما زعم البعض، وحاول ترسيخها في ذهن الرأي العام».

واستعرض جمال مبارك أهم العناصر والقضايا الأساسية المقرر طرحها على المؤتمر السنوي القادم للحزب، المزمع عقده في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وعلى رأسها الموازنة العامة والسياسة النقدية، ومشاكل الفقر والتنمية والعدالة الاجتماعية، والأبعاد الدولية للتنمية وعلاقات مصر الخارجية.

من جانبه ‏شدد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني في الاجتماع على أهمية التسويق السياسي لأفكار الحزب وبرامجه، من خلال الاتصال المباشر بأعضاء الحزب على مستوى الوحدات الحزبية في القرى والأحياء وشرح التحديات التي تواجه المجتمع، بحيث يتفهم المواطنون حقيقة التطورات المهمة التي حدثت في أسعار الغذاء والنفط وتداعياتها، ليس فقط على مصر، ولكن على كل دول العالم. ‏