اتفاق أميركي باكستاني لشن غارات تستهدف زعيم القاعدة

TT

توصلت الولايات المتحدة الى اتفاق مع باكستان يمكنها من شن غارات جوية بواسطة طائرات من دون طيار دون الحصول على موافقة مسبقة من اسلام اباد في حال تم رصد موقع زعيم القاعدة اسامة بن لادن في البلاد، على ما ذكرت صحيفة واشنطن تايمز امس.

ونقلت الصحيفة عن «مسؤول مطلع» قوله ان الرئيس الباكستاني برويز مشرف اعطى هذه الاذن عند بداية «الحرب على الارهاب» في العام 2001 اذا ما تم رصد موقع بن لادن في المناطق القبلية الباكستانية حيث يعتقد انه مختبئ على حدود افغانستان.

وكشف مسؤول كبير عن هذا الاتفاق للصحيفة فيما تتزايد مشاعر الاحباط والاستياء في البنتاغون (وزارة الدفاع الاميركية) وفي وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) حيال عدم التمكن من العثور على بن لادن منذ 2001، وفي وقت شارفت ولاية الرئيس جورج بوش على نهايتها.

وبحسب واشنطن تايمز، فان اسلام اباد، الحليف الاساسي للولايات المتحدة في حربها على الارهاب، كانت قد أذنت لـ«سي آي ايه» بارسال طائرات بدون طيار من طراز بريداتور سرا فوق افغانستان للتصدي لحركة طالبان، وواصلت السماح لها باستخدام هذه الطائرات فوق اراضيها.

وتمكن بن لادن المطلوب الاول في العالم، من الافلات من العسكريين الاميركيين الذين كانوا يطاردونه في افغانستان بعد سقوط نظام طالبان الذي كان يؤويه في نهاية العام 2001.

وتبنى بن لادن الذي تعرض الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسون مليون دولار لقاء القبض عليه، اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 التي اوقعت حوالى ثلاثة الاف قتيل في الولايات المتحدة وحملت واشنطن على غزو افغانستان. وسبق ان استخدمت القوات الاميركية طائرات بريديتور مسلحة لتصفية مسؤولين في «القاعدة»، ولاسيما في باكستان العام 2005.