بعد اعلان انطلاقها اول من امس، تواصلت اعمال الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة التي تجمع المفاوضين السوريين والاسرائيليين من دون ان يلتقوا مباشرة في اسطنبول، اذ اعلن وزير الخارجية التركي علي باباجان ان اسرائيل وسورية واصلتا امس الجولة الثالثة من المفاوضات في صدد التوصل الى محادثات سلام مباشرة.
وقال باباجان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: ان «الطرفين لا يلتقيان» خلال محادثاتهما التي تتم بواسطة دبلوماسيين اتراك في اسطنبول، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد بدأت المحادثات اول من امس على ان تنتهي اليوم كما اعلن الوزير التركي.
واضاف باباجان «نعتقد ان مثل هذه العملية يمكن ان تمضي قدما طالما ان الطرفين يبقيان على تصميمهما التوصل الى تسوية» مؤكدا في الوقت نفسه ان المحادثات «لاتزال في مرحلة اولية».
من جهة اخرى اكد الوزير التركي ان الطرفين يمكن ان «يجتمعا الى نفس الطاولة لاجراء مفاوضات مباشرة» اذا تم احراز تقدم في اسطنبول.
وكانت اسرائيل وسورية قد انجزتا في 16 يونيو جولة ثانية من المحادثات غير المباشرة برعاية تركيا والتي وصفها المسؤولون الاسرائيليون والاتراك بانها كانت «إيجابية». وفي حين يأمل الاسرائيليون الانتقال الى المفاوضات المباشرة في غضون اسابيع لايزال السوريون يرون ان الوقت مبكر للانتقال الى خطوة من هذا النوع.
وجاء استئناف الحوار غير المباشر بين سورية واسرائيل بعد جمود استمر ثماني سنوات واعلنته اسرائيل وسورية وتركيا في الوقت نفسه في 21 مايو.
وصرح باباجان أن التقدم في المحادثات غير المباشرة التي تتوسط فيها تركيا قد يوفر اساسا للمفاوضات المباشرة. وقال «المحادثات مازالت في مراحل مبكرة للغاية».
ورافق ثاني ايام هذه الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين صمت من الجانبين الاسرائيلي والسوري. ولم تعلق الاوساط الاسرائيلية امس على تطورات هذه الجولة كما التزم الجانب السوري ايضا الصمت على عادته. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الاوسط» ان سورية ملتزمة بالاتفاق بين الاطراف الثلاثة على ان يتولى الجانب التركي عملية الاعلان عن أي تطورات تخص المفاوضات غير المباشرة الجارية بوساطته.