قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر، الذي يقوم بزيارة لباكستان إن الولايات المتحدة ترى أن برويز مشرف هو الرئيس المنتخب لباكستان وستبقي واشنطن على علاقتها معه على هذا الأساس. وأدلى ريتشارد باوتشر بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي امس بعد أن عقد اجتماعا لمدة ساعة مع الرئيس برويز مشرف في منزل الرئيس مشرف بإسلام أباد. وقال باوتشر خلال المؤتمر عندما سئل عن سياسة الإدارة الأميركية تجاه مشرف، حيث ما زال انتخابه قضية محل جدل في باكستان «هو (برويز مشرف) رئيس لباكستان وسنظل نحافظ على علاقتنا معه على هذا الأساس». وخلال إقامته في باكستان، عقد باوتشر اجتماعات مع القيادات الباكستانية، على رأسهم رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، وعدد من القادة السياسيين، ومن بينهم رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف. وقال باوتشر خلال المؤتمر الصحافي الذي تضمن أسئلة كثيرة حول علاقة إدارة بوش بالرئيس برويز مشرف: «نحافظ على اتصالاتنا مع كل القادة السياسيين في باكستان». وأضاف أنه على عكس ما كان يحدث في الماضي عندما كان على اتصال بشخص واحد (مشرف) في باكستان، فهو لديه اتصالات بالرئيس ورئيس الوزراء والجيش، كل بصورة منفصلة. وأشار باوتشر إلى أن الرئيس برويز مشرف ليس هو القضية المركزية في باكستان، حيث تعاني البلاد من مشاكل أخرى مثل الزيادة الكبيرة في الأسعار والنقص في الكهرباء.
وكان باوتشر قد أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس مشرف تم خلاله مناقشة العلاقات الباكستانية ـ الأميركية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطورات الإقليمية محل الاهتمام المشترك. وقد أكد الرئيس مشرف على أهمية العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة، وأكد على الحاجة لتعميق التعاون في المجالات المتفق عليها مثل الاقتصاد والطاقة والتعليم والعلوم والتقنية. وأشار مشرف إلى الحاجة إلى تحسين الفرص أمام وصول المنتجات الباكستانية إلى الولايات المتحدة، مؤكدا على التزام باكستان محاربة التطرف والإرهاب.