موغابي يرحب بالتفاوض.. والمعارضة ترفض الحوار قبل وقف العنف

دعوة القمة الأفريقية لإدارة مشتركة تواجه عقبات

TT

رفض زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانجيراي امس دعوة الزعماء الافارقة لإجراء محادثات مع الرئيس روبرت موغابي بشأن تشكيل حكومة وحدة، قائلا ان الظروف غير مهيأة الآن، في حين رحب نظام موغابي بأي تفاوض مع المعارضة.

وقال تسفانجيراي الذي قاطع انتخابات للإعادة جرت في 27 يونيو (حزيران) الماضي، ولاقت انتقادات واسعة، انه يجب على موغابي أولا وقف الهجمات على أنصار المعارضة، وطالب بأن تجري المفاوضات على أساس الجولة الاولى من الانتخابات التي اجريت في 29 مارس (آذار) وفاز بها. وقال في مؤتمر صحافي بهراري «الاوضاع السائدة في زيمبابوي غير مواتية الى حد بعيد لإجراء مفاوضات. وحتى يمكن بدء حوار ينبغي لحزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي ـ الجبهة الوطنية وقف أعمال العنف والكف عن اضطهاد قادة حركة التغيير الديمقراطي وأنصارها».

ورحب مسؤولون في حكومة موغابي في وقت سابق بدعوة قادة الاتحاد الافريقي في قمتهم للدخول في محادثات مع المعارضة بخصوص اقامة ادارة مشتركة لإنهاء الازمة في زيمبابوي.

وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي تولت بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي قال إن الاتحاد لن يقبل بغير حكومة يرأسها تسفانجيراي. وكررت المفوضية الاوروبية امس الموقف الذي عبر عنه كوشنير امس.

وقال المتحدث باسم المفوضية لشؤون التنمية جون كلانسي في تصريح صحافي في بروكسل ان «أيَّة حكومة انتقالية يجب أن تضم مورغان تسفانجيراي كرئيس للوزراء أو رئيس للحكومة». من جانبه، رحب نظام موغابي امس بقرار الاتحاد الافريقي الذي دعا الى تشكيل «حكومة وحدة وطنية»، واعرب عن «استعداده للحوار».

وقال وزير الاعلام سيكانيسو ندلوفو لوكالة الصحافة الفرنسية ان «هذا القرار موضع ترحيب ويدعم تصريحات الرئيس» موغابي الذي عبر عن امله في اجراء مفاوضات سريعة خلال حفل تنصيبه.

وأصدرت قمة الاتحاد الافريقي التي عقدت في مصر وحضرها موغابي قرارا يدعوه الى التفاوض مع زعيم المعارضة تسفانجيراي الذي انسحب من جولة الاعادة بسبب أعمال العنف ضد مؤيديه.