نيجيرفان بارزاني: منطق القوي والضعيف انتهى في العراق.. وهناك مَنْ يعرقل حوارنا مع بغداد

رئيس حكومة كردستان في حديث لـ«الشرق الأوسط»: الحكومة المركزية رفضت منحنا قروضاً.. والبيشمركة قاتلوا في العاصمة والفلوجة والبصرة

TT

في زيارته الاخيرة الى بغداد، كان جدول اجتماعات نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة اقليم كردستان العراق، يبدأ في الثامنة صباحاً، ولا ينتهي إلا عند منتصف الليل، حتى فترات الغداء او دعوات العشاء كانت جزءا من سلسلة هذه الاجتماعات الماراثونية، وعندما تكون هناك بعض الفترات الفاصلة، سواء لشرب الشاي او القهوة، فان مستشاريه ومساعديه المحيطين به، والذين هم من الاختصاصيين في الاقتصاد وادارة الاعمال والهندسة، يتحينون الفرص ليضعوا أمامه ملفاتهم العاجلة، والتي ما ان يطلع عليها رئيس حكومتهم ويضع توقيعه حتى تأخذ طريقها الى التنفيذ، خاصة ملفات مشاريع البناء واعادة الإعمار والاستثمارات المحلية منها او الخارجية.

السرعة والدقة في فلسفة رئيس الحكومة الكردستانية الشاب هو شعار مترجم الى واقع، فلا مجال للتأخير «لقد تأخرنا سنوات طويلة وعلينا ان نسرع لتعويض ما فاتنا بسبب الحروب وعقود الاضطهاد التي تعرض لها شعبنا». ويوضح بارزاني انه لا مجال ايضا لعدم الدقة لأن «هذا سيكلفنا الكثيرَ من الوقت والجهد والأموال التي نحن بحاجة اليها لبناء البنية التحتية في اقليم كردستان». وكلما خرج بارزاني من لقاءاته خلال زيارته الأخيرة الى بغداد كان يبدو مبتسما، مرحا، مبتهجا، حتى ليتبادر الى ذهن المقابل ان كل مشاكلهم حلت مع الحكومة الاتحادية، ولكن سرعان ما يظهر خلاف ذلك . فبارزاني، وعلى حد وصفه لنفسه «متفائل بحل جميع النقاط الاشكالية، طالما هناك دستور يجمعنا ونحتكم اليه، وطالما ان هناك تفهما من الطرف الاخر، نوري المالكي، رئيس الحكومة الاتحادية». ورغم انشغالاته تلك، خص بارزاني «الشرق الأوسط» بحديث تجاوزت محاوره الجوانب السياسية الى ما هو شخصي بل عائلي في ما يلي نصه:

* ما هي النتائج التي توصلتم اليها خلال اجتماعاتكم مع الحكومة الاتحادية ببغداد؟

ـ في الكثير من الاحيان، هناك توقعات حول هذه الزيارات، لكن دعني اقول ان بغداد عاصمة العراق. ومن الطبيعي جدا لحكومة الاقليم ان نذهب الى بغداد لنثبت النظام الفيدرالي الجديد، وهذه الزيارات ضرورية وتبقى ضمن هذا الاطار. وحتى في الفيدراليات المتقدمة في العالم فلها اختلافات بين الحكومات الاتحادية والاقاليم. ونحن كفيدرالية جديدة من الطبيعي ان نذهب لحل هذه المشاكل العالقة.

* ما هي ابرز اهداف اجتماعاتكم في بغداد؟

ـ كان الهدف من زيارتنا الاخيرة الى بغداد مناقشة موضوع قانون النفط والغاز وموضوع البيشمركة والمادة 140 من الدستور. بالنسبة لقانون النفط والغاز كنا قد اتفقنا في زيارتنا السابقة مع المالكي حول ثلاثة مبادئ للتعامل مع هذا الملف؛ الاولى ان تكون جميع المفاوضات على اساس الدستور العراقي، ثانيا، ان تستأنف هذه المباحثات على اساس نص فبراير (شباط )2007، ثالثا، ان تقدم جميع هذه الامور دفعة واحدة، (سلة واحدة). في هذه الزيارة تحدثت مع المالكي واوضحت له وجهة نظرنا وهي ان المسألة ليست فنية او تقنية بل هي سياسية ودستورية بحتة، وان ما عملناه حتى الآن في الاقليم وما سنعمله في المستقبل نرى انه حق دستوري لنا. واقترحت وضع آلية سياسية لحل المسائل الخلافية العالقة، حيث اقترحت تشكيل لجنة سياسية لحل المسائل الواردة اعلاه، وان يكون فيها ممثل لرئيس الحكومة الاتحادية، وان نجلس معاً ونحدد مسألتين مهمتين، من الناحية السياسية نحن كحكومة كردستان هل لن حسب الدستور حقوق ام لا، هذه مسألة اساسية بالنسبة لنا، وثانية، لو وجدتم مطالبنا في الاقليم غير دستورية فنحن على استعداد لإعادة النظر في هذه المطالب. ووافق المالكي على ذلك، وقال إنه سيكون هو بنفسه عضو في اللجنة، اضافة الى اعضاء اللجنة وهم، عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي وبرهم صالح وروج ساويش وانا.

* كيف وجدتم الامور في اطار هذه المقترحات؟

ـ هناك نظرتان مختلفتان للأمور في بغداد، إما ان يكون كل شيء مركزياً او ان لدينا دستوراً و80% من العراقيين صوتوا له، وان نتصرف وفقاً لهذا الدستور. بالنسبة للنظرة الاولى، فما زال الشعور بالمركزية قوياً، بينما ننظر نحن الى الامور من خلال الدستور. وانا آمل ان نصل الى حل.

* هل تشعرون بالانتماء الى بغداد؟

ـ المسألة ليست مسألة انتماء، نحن نعيش في وطن اسمه العراق، انا شخصيا لم اترعرع في طفولتي بالعراق، لكننا نتأثر جدا عندما نرى ان الوضع في العراق غير مستقر، اننا نريد ان نشارك العراقيين افراحهم واحزانهم، ونريد ان نساهم في بناء عراق جديد، حيث كل العراقيين يشعرون بالامان. انا مثلا عندما يلعب المنتخب العراقي اشعر بالانتماء لهذا الفريق واشجعه وأتمنى فوزه، ربما هذا هو الانتماء. وعندما يدور الحديث عن مدن العالم الجميلة والمتقدمة اتمنى ان تكون بغداد ضمن هذه المدن المتقدمة.

* ألا تعتقدون أنكم صبرتم على مشاوير هذه المباحثات، وغالباً تقولون لوسائل الاعلام نحن متفائلون من غير ان تكون هناك أية نتائج؟

ـ نحن نؤمن بأن مثل هذه المسائل لا يمكن حلها بسهولة، وهي بحاجة الى وقت وصبر، ويجب ان نبدي مرونة في هذه القضايا، نريد أن نعيش في هذا البلد بسلام، في حل مشاكل العائلة الواحدة يجب ألا يسود منطق القوي والضعيف يجب ان تحل الامور وفق منطق الحوار.

* اذا كان المنطق هو العلاقة بين القوي والضعيف فمن هو القوي ومن هو الضعيف؟

ـ لا نريد ان نتحدث عن هذا المنطق لانه فشل اساسا في العراق. لو عدت الى تاريخ العراق القريب والذي عايشناه جميعاً، سنرى للاسف ان بغداد كانت تتعامل وفق هذا المنطق مع القضية الكردية، فعندما كانت تشعر بأنها ضعيفة كانت هادئة وعندما كانت الحكومة تشعر بالقوة كانت تتصرف بطريقة اخرى. لو كان صدام حسين قد انجز اتفاقه مع (الجنرال) ملا مصطفى بارزاني عام 1974 كانت الكثير من الامور قد تغيرت لصالح العراق، ففي 11 مارس (آذار) 1970 كان صدام يشعر بالضعف، لهذا اتفق مع الجنرال بارزاني لحل كافة الاشكالات ومنح الحكم الذاتي للاكراد، وعندما شعر بالقوة لم يلتزم بهذا الاتفاق وقاتل الاكراد. وعندما لم يستطع إلحاق الهزيمة بالثورة الكردية، وشعر بالضعف ثانية عقد اتفاقية الجزائر مع شاه ايران عام 1975 والتي تنازل بموجبها عن نصف شط العرب، وفي عام 1980 مزق هذه الاتفاقية ودخل في حرب مع ايران لثماني سنوات خرج منها العراق متعباً اقتصادياً، لهذا غزا الكويت، وغزو الكويت ادى الى ما هو عليه العراق اليوم. صدام عمل وفق هذا المنطق، وأي شخص آخر غير صدام لو استخدم منطق القوي والضعيف لوصل الى نفس النتيجة سواء كان في بغداد او اربيل. نحن نركز على ان يكون العراق الجديد عراقاً دستورياً. والاعتماد على الدستور الذي لم شملنا جميعا.

* هل تشعرون بأن هناك في الحكومة او البرلمان الاتحادي مَنْ يعرقل خطواتكم؟

ـ طبعاً هناك من يعرقل خطواتنا في الحكومة والبرلمان الاتحادي، وهذا يحدث بسبب النقص في الوعي او عن سابق قصد، ونحن نعتبر ذلك طبيعياً، هناك قسم من الحاقدين وهناك مع الاسف من يفكر بطريقة شوفينية.

* هل هناك تنافس بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بسبب النجاحات التي تتحقق في اقليمكم؟

ـ لا توجد تنافسات بسبب النجاحات التي انجزت في الاقليم لانها انجازات لصالح كل العراق، وغالبية من الحكومة الاتحادية تفهم ذلك مع اننا لم نفعل الكثير وليست هناك انجازات كبيرة، لا نستطيع القول اننا انجزنا الكثير والبنى التحتية من مشاريع كهرباء وماء ومجار سواء كانت في كردستان او في باقي انحاء العراق مهدمة.

* علمنا بأنكم طلبتم قروضاً من الحكومة الاتحادية ورفضت منحكم هذه القروض؟

ـ نعم طلبنا قروضاً من الحكومة الاتحادية وللأسف لم يستجيبوا لنا. نحن في الاقليم عندنا فراغ كبير يجب ان نملأه بسرعة، عندنا نقص في مشاريع الكهرباء والماء، كردستان لا تعاني من المشاكل الامنية، والحمد لله، ونتمنى ان يسود الامن في كل انحاء العراق، ونحن سعداء بالتقدم الامني الحاصل في بغداد وغيرها من المدن، لكننا وفقا للميزانية المحدودة التي تصلنا من بغداد، فنحن لا نستطيع تنفيذ مشاريع ضرورية لهذا طلبنا قروضا قابلة للاسترداد.

* هل الاعتراض على استثماراتكم للثروات الطبيعية في الإقليم يشمل بقية الثروات مثل المرمر وغيره، ام النفط فقط؟

ـ لا، الحكومة الاتحادية تتحدث عن النفط فقط.

* ومتى سيبدأ استثماركم الفعلي للنفط؟

ـ نحن بدأنا بالاستثمار فعلا، وقعنا عقوداً مع شركات أجنبية، هناك 27 عقداً موقعاً وجاهزاً مع شركات كبيرة، والموضوع يحتاج الى مدة للتنفيذ، نستطيع الاستفادة منها لبناء كردستان والعراق، وقيم هذه العقود تبلغ مليارات الدولارات، وقبل ايام وقعنا عقدا جديدا مع شركة أجنبية بأكثر من ملياري دولار، وهذا هو حقنا الدستوري، هناك عقود النفط مقابل إعادة بناء البنية التحتية، وهناك عقود بايرادات مالية وفق الدستور وتقسم بيننا وبين الحكومة الاتحادية بحيث تكون حصتنا من الايرادات، حسب الدستور، 17% من هذه والباقي للحكومة الاتحادية. نحن لا نقول ان نفط كردستان فقط لكردستان وما نقوله هو نفط كردستان للبصرة وللنجف والعمارة لزاخو، والعكس صحيح، هناك فهم خاطئ لهذا الموضوع ومع الأسف هناك سوء فهم ويعتقدون اننا سنأخذ كل الايرادات، لو توصلنا لاتفاق حول توزيع ايرادات النفط سيكون ذلك لصالح العراق، وسوء الفهم هذا متعمد بالتأكيد، بعض المسؤولين عن القطاع النفطي يضعونها بقالب الموقف العربي الكردي او نظرة كردستان للعرب.

* كيف تجدون الحل اليوم لقضية كركوك؟

ـ الحل في الدستور، ونحن لم نلمس اي قرار سياسي في بغداد يعرقل تنفيذ المادة 140، المالكي وبعض المسؤولين في بغداد ليست لديهم قرارات سلبية لحل هذه المشكلة، والدستور وضع خارطة طريق لحل المسألة، ويجب حلها، هذه مشكلة موجودة ويجب عدم النظر اليها بمنظار من هو الضعيف ومن هو القوي، يجب ان يكون الحل بالمنطق، لو كان هناك تصور اننا سنتنازل عن هذا الحق فهذا غير ممكن. لقد كنا بكركوك في 2003 ونحن من حررها اولا، ويجب ان يسأل من يعترض على حقوقنا في كركوك نفسه لماذا لم نبق في كركوك ولماذا خرجنا منها؟ لم نفعل ذلك عام 2003 لأننا نريد ان نحرر العراق من منطق القوي والضعيف، نحن نريد التوصل لحل جذري من اجل الاجيال القادمة، وان يعتبر كل الاطراف انفسهم فائزين في هذا الحل، نحن نتعامل في هذا الموضوع بكل صبر، ومسألة كركوك عراقية بحتة، ولن نسمح باية تدخلات خارجية في هذا الموضوع بل نريده حلا عراقيا، لقد وصلنا الى هذه النتيجة من خلال التجربة، ولم نبادر لأي مسألة تضر بالعراق.

* وماذا عن الاتفاقية الاميركية العراقية، لا سيما وأنتم طرف مفاوض فيها؟

ـ اريد ان اقول شيئاً مهماً: هناك خمسة احزاب، وهي الدعوة والمجلس الاسلامي الاعلى والاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني والحزب الاسلامي وافقت على مسودة اعلان المبادئ الذي وقعه الرئيس بوش ورئيس الحكومة المالكي، واميركا لديها اتفاق مماثل مع العديد من الدول، ولكن بسبب التغيير الديمقراطي في البلد فالحديث تم بشفافية عن هذه الاتفاقية، وأنا اعتبر أن ما صدر من خطب وبيانات عن الاتفاقية هو مجرد مزايدات سياسية ليست ضرورية. الواقع هو ان اميركا موجودة في العراق ويدها مفتوحة، تسيطر على المطارات، وتعتقل من تريد والعراق تحت البند السابع للامم المتحدة، ويجب ان يكون هناك بديل وهو الخلاص من هذا البند، هل يجب ان يبقى العراق تحت هذا البند واميركا موجودة؟ ام ان يكون هناك اطار بالخلاص من البند وان يوضح التزامات اميركا اتجاه العراق وفق سيادة ومصلحة العراق ونحن مع هذا الاختيار ومع الاتفاقية.

الموضوع سيكون واضحا حول كيف تتصرف القوات الاميركية في البلد من غير ان تطلق يدها.

* ما هو سبب تدخل إيران في موضوع الاتفاقية؟

ـ هذا ما يقلقنا، الموضوع عراقي ويجب ان تتم مناقشته عراقياً، من حق ايران ان تتأكد بانه لن يكون هناك اي اعتداء ضدها او ضد اي بلد آخر انطلاقا من العراق وهذا موجود. وأتصور ان المصادقة ستكون قريبة من اجل مصلحة العراق.

* انتم عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس للحكومة، ترى من يحكم كردستان الحكومة ام الاحزاب؟ ـ لا أحد ينكر دور الحزبيين في تاريخ الشعب الكردي، من حق الاحزاب ان تقترح، لكن وبالتاكيد الحكومة هي التي تحكم.

* هل توصلتم الى حلول بشأن قوات البيشمركة، او حراس الاقليم؟

ـ كانت هناك مفاوضات لعام او اكثر مع لجنة فيها مستشار الامن القومي من قبل رئيس الوزراء والدفاع والاقليم والقوات المتعددة الجنسيات، وبعد عام فوجئت بان وزير الدفاع لا يعلم بأي شيء مع ان ممثله موجود في اللجنة، وقلنا لنبدأ من جديد، وصار في اللجنة شقيق وزير الدفاع. نحن نريد وجود اطار قانوني للبيشمركة، اطار قانوني لدور حرس الاقليم والقيادة والتمويل، لكن مع الاسف لم يتم حتى الآن اي اتفاق حول هذه الامور، في هذه الزيارة وافق المالكي تخصيص منحة من صلاحياته لحرس الاقليم، المسألة ليست منحة بل ان يكون هناك اطار قانوني لوجود ودور حرس الاقليم ومن رأينا ان يكون ضمن المنظومة الدفاعية العراقية، في بغداد يقولون هذا غير دستوري، ونحن نقول اذا كان وجود هذه القوات غير دستوري فكيف قاتلت قوات حرس الاقليم في بغداد والفلوجة والبصرة الى جانب الحكومة.

* هل تضعون ملف الاستثمارات في اولوياتكم؟

ـ الاستثمارات هي احدى اولوياتنا، وذلك عن طريق تشجيع الاستثمار العراقي او الخارجي.

* تلاحظ كثافة المشاريع في اربيل ونقصها في السليمانية، ما هو السبب في ذلك؟

ـ يمكن التركيز على اربيل كونها عاصمة الاقليم، لكن الميزانية نفسها مخصصة لاربيل والسليمانية، هناك مشاريع تحت الانجاز في السليمانية او ربما بسبب جغرافية المنطقة لا تبرز هذه المشاريع.

* لننتقل الى محور آخر بعيد عن السياسة، فوجئ الكثير من العراقيين بظهوركم مع زوجتكم في الإعلام، هل هناك من رسالة في هذا الظهور؟

ـ ما سبب هذه المفاجأة، في اي مراسم تستوجب ظهور زوجتي فهي تحضر ولكن بلا مبالغات، ظهرت زوجتي معي في الانتخابات، وفي اي مناسبة يحتاج ظهورها فسوف تفعل. يجب ان نعترف بأن المرأة العراقية وفي كردستان خاصة تعرضت للكثير من الظلم تحت مسميات القتل غسلا للعار او باسم العشيرة والعادات. العراقية لها معاناتها كزوجة وأم. والعراقيون يتحملون آثار هذه الجرائم، نحن في الاقليم سياستنا هي يجب ان نغير هذه المسألة وفتحنا وحدة خاصة في الداخلية لمكافحة العنف ضد المرأة، والحمد لله هناك تقدم ملحوظ في هذا الجانب، وقانون الاحوال الشخصية فيه الكثير من الظلم للمرأة، وقبل عام شكلنا لجنة لدراسة القانون. ومع تقديري وشكري للجنة، فإن المقترح لتغيير قانون الاحوال الشخصية جاءنا من لجنة شؤون المرأة في البرلمان الكردستاني وسيتم هذا التعديل، ولن يكون مجرد حبر على ورق.

* هل لزوجتكم عمل معين؟

ـ زوجتي تعمل في مجال الخدمات الانسانية والمساعدة في علاج المرضى، خاصة الاطفال وغيرهم.

* كم من الأبناء لكم؟

ـ لنا ثلاثة ابناء، ولدان وبنت؛ ادريس، 11 سنة، رانيا 9 سنوات، جيافان (تعني الجبلي) 9 أشهر.

* هل تجد الوقت الكافي للبقاء مع ابنائك؟

ـ أحاول يومياً إيجاد الوقت المناسب للبقاء مع ابنائي ونجحت في ذلك.

* هل هذا يعني انك أب ناجح؟

ـ اسألهم، انا احب البقاء معهم لولا مسؤولياتي الكثيرة، مع ذلك فان ابني الصغير يبقى معي كثيرا. وعندما اكون معهم ابتعد عن عملي، حتى لو اتصل بي فلاح مصطفى (رئيس دائرة العلاقات الخارجية والمقرب جدا من بارزاني)، فإني اقول له مشغول حالياً.

* هل هناك انواع من الرياضة تمارسها؟

ـ امارس رياضة المشي والتنس والسباحة والفروسية والذهاب الى الجبال لثلاثة ايام.

* وماذا عن القراءة؟

ـ اقرأ الصحافة لساعة يومياً باللغات العربية والكردية والانجليزية، واولها «الشرق الاوسط». كما اقرأ الكتب التاريخية ومذكرات المشاهير، وأحب قراءة الشعر والفلسفة بما يسمح به وقتي. كما اني اسمع الموسيقى العربية والكردية والفارسية والتركية والغربية.

* انت رئيس حكومة شاب وتتصف بالوسامة، هل تتلقى عبارات غزل من نساء؟

ـ نعم اسمع او اتلقى عبارات غزل من نساء مختلفات؛ عراقيات عربيات وكرديات وغير عراقيات ولكن بشكل غير مباشر.