نفى عادل مهودر محافظ ميسان ما توارد من انباء حول اعتقاله، وقال مهودر لـ«الشرق الاوسط» في اتصال هاتفي، «ان ما حصل هو مداهمة القوات الامنية لمنزلي الذي يتكون من مقطعين، مقطع للحمايات ومقطع اخر للعائلة، وقد دخلوا الى المقطع الخاص بالحماية واعتقلوا منهم 18 شخصا، وكانت التهمة الموجهة الانتماء الى الميليشيات».
واستنكر مهودر ما تقوم به القوات الامنية قبل نهاية العفو، الذي اصدره رئيس الوزراء نوري المالكي للمسلحين في المحافظة لتسليم أنفسهم، وقال: «لا ادري كيف تتم مداهمة المنازل واجراء الاعتقالات قبل ان تنتهي مدة العفو، خصوصا باعتمادهم على المخبر السري ولا نعرف بعد قابلية هذا المخبر لحد الان في توجيه الاتهامات جزافا الى المواطنين والاضرار بسمعتهم»، مؤكدا سعيه (دبلوماسيا) مع الحكومة المركزية لاعلامهم بما يجري في ميسان وتوضيح الصورة بشكل جلي .
وجاءت التقارير عن اعتقال مهودر بعد ساعة من حديث «الشرق الأوسط» معه حول اعتقال رئيس مجلس المحافظة واثنين من اعضاء المجلس المنتمين للتيار الصدري. وشكل مجلس المحافظة لجنة من المحامين للدفاع عن رئيسه عبد جبار وحيد ورئيس اللجنة الصحية عبد اللطيف جواد ونائب رئيس اللجنة الامنية فاضل نعمة، الذين اعتقلتهم القوات العراقية في اطار عملية «بشائر السلام»، التي تجري في المحافظة التي مركزها مدينة العمارة.
وقال مهودر ان معلومات سرية وصلت الى قيادة العمليات في العمارة أدت الى اعتقال الثلاثة واشار الى ان القوات الامنية داهمت منزل وحيد في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية وألقت القبض عليه. من جانبه، كشف لطيف عبود رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة ان المعتقلين متهمون بالتعاون مع المسلحين، بناء على معلومات قد تكون كيدية او من مصادر سرية لم يتم التحقق منها. واشار عبود الى ان انتماء المعتقلين للتيار الصدري لا يعني ابدا اتهامهم بهذه التهمة، مؤكدا ان اعضاء المجلس يمثلونه وليس تياراتهم او احزابهم.
وفي هذا الصدد، اكد حيدر الحجاج الناطق الاعلامي باسم مجلس محافظة الانبار ان لجنة من مجلس المحافظة وقادة الكتل في المحافظة ستلتقي بقادة العمليات في المحافظة للتفاوض معهم حول الموضوع، مشيرا الى ان هذه اللجنة المشكلة من المجلس ستلتقي بقادة العمليات ثم ستذهب الى بغداد للقاء رئيس الوزراء نوري المالكي، مؤكدا ان قيادة العمليات كانت قد اعتقلت ايضا حماية رئيس المجلس، لكنها سرعان ما اطلقت سراحهم..