انطلاق المنتدى الأول للاتصال والإعلام

تركي الفيصل: المجتمع السعودي نجح في تحدي الإرهاب الفكري والإعلامي من خلال تحصينه بنهج قويم ومنهاج سليم

TT

شدد الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية، على أن بلاده قامت، ومنذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز، على نهج الإسلام القويم بتعاليمه السمحة وتشريعاته التي عنيت بالإنسان، وارتقت به من الفردية الى الجماعية، ومن الانغلاق إلى الانفتاح، ومن التعصب إلى التسامح.جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في المنتدى الأول للاتصال والاعلام، الذي تنظمه الجمعية الدولية للعلاقات العامة في الرياض، والذي افتتح أمس. وأشار إلى أنه على ضوء رؤية الملك عبد العزيز بحتمية التواصل والتلاقي صدر عن المؤتمر دعوته للقاءات سنوية بين المسلمين للنظر في همومهم وشؤونهم، وتبعه في ذلك الملك فيصل في عام 1385هـ عندما دعا في خطابه في منى إلى مجهود مشترك بين أتباع الأديان لمواجهة التحديات التي تواجههم، حيث قال حينها «وأنا في هذه المناسبة أحب أن أؤكد أننا بصفتنا مسلمين، لسنا نناصب الآخرين العداوة، ولسنا ممن تضيق آفاقهم أو كما يزعمون أن المسلمين دعاة عنصرية أو دعاة شقاق مع الأمم الأخرى، وإنما نحن دعاة للتعاون مع كل مؤمن بالله». وتابع «ان المسلمين يرحبون بكل مبادرة للتعاون والحوار مع الآخر». منبها إلى جوانب في شبكة الإنترنت، محذرا من استخدامات سيئة للجماعات الإرهابية «التي تحاول استقطاب الشباب والشابات وتوجيههم نحو الشر»، مبرزا نجاح المجتمع السعودي في مجابهة هذا التحدي بقوة، من خلال تحصينه بنهج قويم ومنهاج سليم، مؤكدا مواصلة مسيرة التنمية للوطن ورقيه الحضاري القائم على تعاليم الشريعة السمحاء.

وأشار الأمير الفيصل إلى تأكيد الحاجة في هذا الوقت، إلى توظيف هذه الوسائل لخدمة الدين والأهداف السامية لمصلحة البشرية، موضحا ان «هذه الوسائل قد تخدم الأغراض الضالة أيضا، ومما يجعلها أكثر خطورة، هو أن هذه الوسائل في متناول الجميع، وخصوصا صغار السن، الذين يتعرضون لما يصلهم عبرها من نتاج فكري منحرف، ودعوة خبيثة لارتكاب أبشع الجرائم».