زعيم حزب الله: قرار لندن جاء ليسيء للمقاومة خلال «عملية التبادل»

سفيرة بريطانيا: الحزب درب ميليشيات العراق على استخدام القنابل الموضوعة على جوانب الطرق

TT

لم ير الامين العام لـ«حزب الله» اللبناني السيد حسن نصر الله شيئا غير طبيعي في القرار البريطاني الذي يقضي باعتبار الجناح العسكري للحزب «ارهابيا» رغم وصفه اياه بانه «مشبوه» وبأنه يأتي « ليسيء الى صورة المقاومة خلال عملية التبادل» وذلك في اشارة الى عملية تبادل الاسرى مع اسرائيل.

خصص نصر الله مقدمة مؤتمره الصحافي امس للحديث عن «القرار غير المفاجئ» الذي صدر عن دولة مؤسسة للكيان الصهيوني وشريكة اساسية في اقتلاع الشعب الفلسطيني. وقال: «قبل ساعات علمنا ان الحكومة البريطانية أصدرت قرارا يعتبر الجناح المسلح لحزب الله منظمة ارهابية، هذا القرار غير مفاجئ واعتبره شخصيا قرارا طبيعيا صادرا من دولة مؤسسة للكيان الصهيوني ودولة وعد بلفور والآيات الشيطانية لسلمان رشدي الذي كرمته وهو الذي وجه أسوأ اهانة لنبي الاسلام وأهان مليارا و400 مليون مسلم من دون أن يرف جفن لملكة بريطانيا».

أما القيادات اللبنانية الاخرى المعارضة لـ«حزب الله» فقد امتنعت عن التعليق لعدم الاساءة الى جهود التهدئة القائمة، في حين يقلل بعض المحللين من أهمية هذا القرار الذي سبقته قرارات اخرى اتخذتها بريطانيا بحظر «الجناح الخارجي للحزب»، غير أن أهمية القرار الجديد تكمن في أنه يتعرض للجناح العسكري للحزب وهو «المقاومة الاسلامية».

وعقدت السفيرة البريطانية في بيروت فرانسيس غاي مؤتمرا صحافيا أمس جاء فيه: «عرضت وزيرة الداخلية اليوم (امس) أمر حظر سيؤدي، في حال إقراره من قبل البرلمان، إلى حظر الجناح العسكري لحزب الله بكامله بدلا عن الجماعة المدرجة حاليا تحت اسم: منظمة الأمن الخارجي لحزب الله. وأكدت السفيرة ان الجناح العسكري لحزب الله يقدم دعما «فعالا» للميليشيات في العراق المسؤولة عن الهجمات ضد كل من قوات التحالف والمدنيين العراقيين، بما في ذلك تدريبهم على استخدام القنابل الموضوعة على جونب الطرق، كما يقدم الجناح العسكري لحزب الله الدعم للجماعات المسلحة الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كجماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. وقالت»لقد اتخِذ هذا الإجراء بسبب هذا الدعم للإرهاب في العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة. إن حظر الجناح العسكري لحزب الله لن يؤثر على الدور المشروع لحزب الله في لبنان بالمجالات السياسية والاجتماعية والإنسانية، لكنه يرسل رسالة واضحة بأننا ندين أعمال العنف التي ينفذها حزب الله ودعمه للإرهاب. وإننا نستمر بمناشدة حزب الله إنهاء نشاطاته الإرهابية ودعمه للإرهاب في العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة، والتخلي عن كيانه كجماعة مسلحة، والمشاركة في العملية الديمقراطية تماما كما تفعل الأحزاب السياسية اللبنانية الأخرى».

تجدر الاشارة الى ان السفيرة البريطانية زارت أمس كلا من الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ .

ورغم ان السفيرة غاي إمتنعت عن التصريح حول دواعي الزيارات الثلاث الا انها أكدت، ردا على سؤال صحافي ، انها سلمت وزير الخارجية اللبناني رسالة من حكومتها.