غيب الموت جويد توفيق الغصين (أبو توفيق) السياسي ورجل الأعمال الفلسطيني. وتوفي الغصين رئيس الصندوق القومي الفلسطيني الأسبق، فجر أمس في منزله في لندن، عن عمر يناهز 77 عاما، بعد صراع طويل مع مرض عضال. وسيشيع جثمانه غدا الى مقبرة هندون شمال لندن حيث سيدفن.
ولد الغصين، في غزة عام 1930 ودرس في مدارسها قبل ان ينتقل الى القاهرة لمواصلة التعليم العالي في الجامعة الأميركية. وقبل أن ينتخب رئيسا للصندوق القومي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1984، أسس الغصين في عام 1966 شركة مقاولات هندسية في ابو ظبي. وبقي الغصين في منصبه السياسي حتى عام 1996.
وكان الغصين صديقا للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، منذ ايام الدراسة في القاهرة، غير ان هذه الصداقة اختلت عام 1990 بسبب تأييد عرفات لحرب العراق.. كما تقول عائلة الغصين. وتعمق الخلاف عند اتهام عرفات للغصين بالاستيلاء على 6 ملايين دولار من أموال منظمة التحرير، وهي تهمة نفاها الغصين نفسه وأولاده مرارا لـ«الشرق الأوسط». وحسب رواية الغصين، فإن المبلغ كان قرضا قدم له بموافقة عرفات، للقيام بمشروع تجاري مشترك، وانه خسر المبلغ، ومع ذلك تنازل عن 45 قطعة ارض في الأردن لصالح المنظمة.
وقام عرفات باختطاف الغصين من الإمارات الى غزة، حيث احتجزه تحت الإقامة الجبرية، كما قال الغصين لـ«الشرق الأوسط»، هناك لفترة طويلة، وسمح عرفات للغصين بعد فترة له بالسفر إلى القاهرة للعلاج، واعيد الى غزة قسرا كما قيل. وفي النهاية سمح له عرفات بمغادرة غزة الى القدس لتلقي العلاج. ومن هناك عاد برفقة ابنته منى إلى لندن.