في خطوة لتخفيف التوتر الذي تعيشه الساحة البحرينية، استقبل ملك البحرين أمس، مجموعة من أصحاب المواقع الإلكترونية، ومن بينهم الستة الذين تم توقيفهم مطلع الأسبوع من قبل جهاز الأمن الوطني، حيث أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة الامتناع عن الإساءة إلى «أي طرف من أطراف المعادلة الوطنية».
وقالت مصادر إن هذه الخطوة من قبل ملك البحرين، تأتي في سياق الرغبة في عدم تصاعد الأزمة الحاصلة حاليا بسبب تنامي الإثارة الطائفية في المواقع الإلكترونية، وهو ما تسبب في خروج العديد من مسؤولي هذه المواقع عن حرية الرأي، بل وصولهم إلى المس بالذات الملكية والرموز الوطنية، وسعي بعض الفئات إلى شق الوحدة الوطنية بين البحرينيين.وخلال الاستقبال الذي جرى بحضور الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية، قال الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن «المسيرات الوطنية والكتابات والندوات واللقاءات وتوافق الآراء وإجماع المواقف على رفض كل أشكال الممارسات التي تعكر صفو الأمن وأكدت أنها لن تسمح بتَكرارها، دليلٌ على حرص البحرينيين على السلم الأهلي والوحدة الوطنية وهو أمر مشهود لأهل البحرين على الدوام، وموقف وطني صادق يستحق الشكر».
وقالت المصادر ان ملك البحرين أكد خلال اللقاء أن «تعبير الشباب جاء صادقاً ومعبراً عن مشاعرهم الوطنية، حين أكدوا امتثالهم بكل التقدير لتوجيهاتنا الداعية إلى ضرورة الارتقاء بمستوى التحاور والتخاطب الوطني والامتناع عن نشر كل ما يمس وحدة الوطن أو يسيء إلى أي طرف من أطراف المعادلة الوطنية».
وكانت مجموعة من أصحاب المواقع الالكترونية، قد أطلقت اول من أمس، ميثاق شرف للمواقع والمنتديات والمدونات الإلكترونية تحت عنوان «مواقع بلا طائفية»، وسيتم الترويج له للاحتفال به رسمياً في الواحد والثلاثين من شهر أغسطس (آب) المقبل الذي يصادف اليوم العالمي للبلوغر. وتعهد الموقعون على ميثاق الشرف بالسعي إلى رفع مستوى الحوار والنقاش في إطارهما الديمقراطي بكل حرية وعدالة، بعيداً عن أية طروحات طائفية أو عرقية أو عائلية.