اليمن: اعتقال خلية حوثيين في عدن وضبط مطبعتهم

مصادر: حشود للجيش تمهيدا لاقتحام معقل للمتمردين في منطقة مران

TT

اعتقلت أجهزة الأمن اليمنية في عدن، خلية من الحوثيين من ثمانية عناصر، يدير أفرادها مطبعة لطبع منشورات والترويج لأفكار الإماميين.

وقالت وزارة الداخلية أمس، إن أجهزة الأمن اعتقلت هذه الخلية، التي تتكون من ثمانية أشخاص، وتقوم بطباعة وتوزيع منشورات تروج للفكر الحوثي، وتحفظ الأمن في عدن على المطبعة التي كان اعضاء الخلية يديرونها بصورة سرية في المدينة، بعد رصد دقيق من أجهزة الأمن لنشاط هذه الخلية، حيث كان المنتمون للخلية الحوثية ضمن قائمة طويلة عليها أسماء العشرات من المطلوبين للأمن اليمني من الحوثين تم توزيع أسماء هذه القائمة على مديريات الأمن واقسام الشرطة والمنافذ والموانئ البرية والبحرية والجوية في البلاد. وكانت أجهزة الأمن اليمنية في عدد من المحافظات قد اعتقلت ثمانية عناصر، قالت إنهم من الحوثيين، حيث اعتقلوا من قبل السلطات الأمنية في محافظات صنعاء والجوف وعمران. وذكرت مصادر الداخلية اليمينة إن الامن في محافظة الجوف، اعتقل ستة عناصر بينما اعتقل في محافظتي صنعاء وعمران الشخصين الاخرين، ضمن حملة تنفذتها الأجهزة الأمنية ضد المشتبهين بالانتماء والضلوع في أعمال يقوم بها الحوثيون في اليمن. وعلى صعيد المواجهات الميدانية بين الحوثيين والقوات الحكومية، قال مصدر في وزارة الدفاع، إن الجيش يتقدم باتجاه منطقة مران بمديرية حيدان أحد المعاقل الرئيسية في محافظة صعدة، في مواجهات عنيفة تدور مع المتمردين الحوثيين في منطقة مران، فيما ذكرت مصادر غير حكومية أن حشودا كبيرة تجري بهدف اقتحام هذا المعقل الاساسي للحوثيين في منطقة مران الجبلية. وقال مصدر وزارة الدفاع إن عددا من الحوثيين لقوا مصرعهم في هذه المجابهات، كما فرضت القوات المسلحة سيطرتها على المداخل المؤدية إلى منطقة البيت الأبيض، مشيرا إلى أن الجيش تمكن من دحر الحوثيين من كل المواقع باتجاه جبل القعد، ومنطقة الخربان وجبل الحول بمنطقة سفيان بمحافظة عمران.

وعثر الجيش، على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي خلفها المتمردون في المواقع التي سيطرت عليها القوات الحكومية، في سياق الجولة الخامسة من الحرب على الحوثيين، التي كانت قد اندلعت بين الجانبين في الـ18 من يونيو (حزيران) من عام 2004 باندلاع المواجهات الاولى في التمرد الأول، وانتهت تلك الجولة من حرب الحوثيين، بمقتله في منطقة مران في 10 سبتمر (أيلول) من نفس العام، ثم توالت الجولات والمواجهات بين الحوثيين والقوات المسلحة. وتتهم الحكومة، الحوثيين بالتمرد على السلطات القائمة في اليمن، والسعي لتقويض النظام الجمهوري، وعودة النظام الامامي السلالي، الذي انتهى بقيام ثورة سبتمبر من عام 1962 من القرن الماضي. ونقل موقع «الصحوة نت» الناطق باسم حزب الإصلاح المعارض عن المسؤول الأميركي تأكيده صحة المعلومات التي تحدثت عن رفض بلاده تصنيف الحوثيين ضمن الجماعات الارهابية، مشيرا إلى ان تصنيف الجماعات الارهابية هو عملية مكثفة تقوم على دليل دامغ بأن الافراد والجماعات أو كليهما منخرطون في أنشطة وأعمل ارهابية، وقال المسؤول الأميركي «حتى الان لم نر مثل هذه الادلة في هذه القضية».

وحول ما اثير بين اليمن واميركا بشأن تسليم جمال البدوي المتهم بانه مسؤول عن الهجوم الانتحاري بزورق مفخخ ادى الى مقتل 17 بحارا أميركيا كانوا على متن المدمرة «يو إس. إس كول» قال «يجب ان يسلم لاميركا، كما نؤمن أن جبر البنا الذي اختار أن يكون مواطنا أميركيا يجب أن يسلم هو الاخر ليواجه التهم الموجهة إليه». وكشف المسؤول عن عقد مناقشات ومباحثات مطولة بين الجانبين اليمني والأميركي حول هاتين القضيتين حيث أوضحت الحكومة اليمنية موقفها من الدستور اليمني الذي يمنع تسليم المواطنين اليمنيين المطلوبين لدى دول اخرى، وأكد استمرار المباحثات حول البدوي والبنا وإصرار الولايات المتحدة على تسلم هذين الشخصين وغيرهما من الذين يقومون بأعمال ارهابية وعنيفة يجب أن يحملوا المسؤولية وأن يسجنوا في اليمن.