بغداد: ننتظر سفيري الأردن والإمارات .. والسعودية اختارت مقر سفارتها ولم يبق سوى القرار السياسي

العاهل الأردني يصلها الأسبوع المقبل * مسؤول أمني: مستعدون لحماية السفارات

عراقية تشتكى وهي تمر بالقرب من جندي أميركي في دورية بمنطقة الدورة في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

اكد الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس، ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني سيزور العراق الاسبوع المقبل، ليصبح اول زعيم عربي يزور العراق منذ سقوط النظام السابق عام 2003. من ناحية ثانية، وفيما ينتظر ان يتوجه سفير الاردن الى بغداد قريبا، أكدت الخارجية العراقية ان الامارات والاردن يعتزمان ارسال سفيريهما قريبا، وان السعودية اختارت مقر سفارتها ولم يبق سوى القرار السياسي، فيما أشارت الى رغبة الكويت والبحرين بارسال سفيريهما.

وقال الدباغ خلال مؤتمر صحافي، ان الزيارة «تبين التعامل العربي مع العراق من خلال الفهم الجديد للاوضاع في البلاد»، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد اعلن اول من امس ان العاهل الاردني سيزور بغداد قريبا، في اطار ما أسماه «انفراجا دبلوماسيا كبيرا» سيشهده العراق.

وقد اكدت قيادة عمليات بغداد استعدادها لتأمين الحماية اللازمة لكافة السفارات، سواء العربية منها او الاجنبية. وقال اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم خطة فرض القانون، سبق واعلنا في قيادة عمليات بغداد ان الاجواء في العاصمة بغداد «أصبحت الان أكثر أمنا من ذي قبل، ومهيئة بنحو يسمح بإعادة فتح السفارات العربية والأجنبية بدون استثناء». واكد لـ«الشرق الاوسط»، «لقد شهدت مدينة بغداد تحسناً امنياًً نتج عنه انخفاض معدلات العنف والعمليات التي تستهدف المواطنين والقوات الامنية، حيث نجد ان الحياة باتت تعود الى طبيعتها وبصورة تدريجية». وشدد عطا على «ان الاجواء الحالية اصبحت اكثر ملائمة فضلاً عن الاستقرار الامني الذي يسمح باعادة فتح السفارات من جديد»، مبيناً «ان هناك تنسيقاً سيحصل بين قيادة العمليات ووزارتي الخارجية والداخلية، وبعد ان يتم اشعارنا من قبل وزارة الخارجية سنتخذ الاجراءات اللازمة، لاسيما ان لدينا اوامر من رئيس الوزراء باتخاذ كافة السبل لضمان أمن السفارات»، واوضح «لدينا قوات امنية في عدد من مناطق بغداد (المنصور والكرادة والحارثية والكاظمية ومدينة الصدر) وتعرف بـ(القاطع الامني)، وهي من ضمن مسؤولية القوات الامنية». وشدد على «ان عملية الحماية ستكون لكل السفارات التي تفتح خارج المنطقة الخضراء، لاسيما ان اغلب المناطق المزمع فتح السفارات فيها مؤمنة وتسيطر عليها القوات الامنية العراقية»، على حد قوله. وعن اهم السفارات التي تقوم بحمايتها القوات الامنية العراقية قال «هناك السفارة الايرانية والسفارة التركية فضلاً عن تأمين السفارة الاماراتية».

من جهته، اكد محمد الحاج، وكيل وزارة الخارجية ان بوادر الانفراج الدبلوماسي في البلاد سيكون عبر عزم العديد من البلدان العربية فتح سفاراتها في بغداد، وقال لـ«الشرق الاوسط»، «ان دولة الامارات العربية ستفتح قريباً سفارتها في بغداد، بعد ان تم تعيين سفير لها في البلاد، فضلاً عن الاردن»، مضيفاً «نأمل من جميع الدول العربية في ان تعاود فتح سفاراتها، لاسيما ان هناك وعوداً ورغبة من بعضها (الكويت والبحرين والسعودية) باعادة التمثيل الدبلوماسي لبلدانها في العراق». وفي ما اذا كانت هناك تأكيدات على نية المملكة العربية السعودية بفتح سفارتها، اكد قائلا: «هناك وفد جاء من السعودية وتم اختيار المقر ولم يتبق سوى القرار السياسي». وتوجد في العاصمة بغداد، 52 سفارة من بينها 5 سفارات عربية (سورية وفلسطين واليمن ولبنان وتونس)، ويتباين التمثيل الدبلوماسي في تلك السفارات ما بين وزير مفوض وتجد في اخرى رئيس بعثة اما البقية فلا يجد فيها الا عدد من الموظفين.