هنية يعتبر أحداث رفح «سحابة صيف».. وحماس تحمل أبو مازن جزءاً من المسؤولية

TT

اعتبر رئيس الوزراء المقال، اسماعيل هنية، أحداث معبر رفح «سحابة صيف، وأمرا عفويا ليس مقصوداً أو مخططا له»، داعياً مصر إلى التعجيل بإجراءات فتح المعبر رسمياً بالتوافق مع كافة الأطراف المعنية. وفي كلمة له قبل ظهر امس، في افتتاح احتفال لجهاز الامن والحماية، قال هنية ان ما جرى على المعبر ناجم «عن ضغط الحصار ووجع الألم والجرح الذي سببه الحصار وإغلاق المعابر منذ عام». وأضاف «هذا الضغط يُخرج بعض الشباب والأفراد عن السياق فتقع بعض الأحداث والتجاوزات، لكننا أكدنا للأشقاء في مصر أننا حريصون كشعب وحكومة على حماية العلاقات الأخوية بين البلدين على اعتبار أن مصر هي العمق الإستراتيجي للشعب الفلسطيني في الماضي والحاصر والمستقبل». وأشار هنية الى أن السبب الرئيس للأزمة هو حصول مئات على موافقات بالسفر والتنسيق عبر جهات فلسطينية في رام الله أو جهات مصرية دون علم وزارة الداخلية المقالة في غزة، وخارج الحسابات والترتيبات.

ودعا هنية مصر إلى تعزيز التنسيق مع حكومته سواء فيما يتعلق بالقوائم المباشرة أو غير المباشرة، وقال: «نحن لا نمانع على الإطلاق أن يسافر أي مواطن ويتحرك بحرية لكن من الضرورة أن تكون إدارة المعبر في صورة الإجراءات لتتخذ ما يضمن منع أي تجاوزات». واكد هنية وجوب اعادة فتح معبر رفح بشكل نهائي وللابد من خلال «التوافق مع الأطراف ذات الصلة». واتصل هنية، الليلة قبل الماضية، هاتفياً مع نائب مدير المخابرات المصرية عمر قيناوي، واتفقا على اتخاذ إجراءات لتأمين سلامة المسافرين وتعزيز التنسيق بين الجانبين. وذكر مصدر في الحكومة المقالة أنه في الوقت الذي شدد فيه هنية على «عمق العلاقات الأخوية» مع مصر، أكد قيناوي حرص مصر على تخفيف المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني.

الى ذلك، حملت حركة حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) «جزءاً من مسؤولية معاناة أهل غزة» بسبب استمراره في رفض الصيغة التي توصلت اليها مصر وحماس لفتح معبر رفح. وقال سامي ابو زهري، الناطق بلسان الحركة، إن موقف ابو مازن يدلل على أنه «لا توجد أية إرادة لدى الرئيس لفتح معبر رفح، وهو ما يحمله جزءاً من مسؤولية استمرار المعاناة». واعتبر ابو زهري أن الشروط التي يضعها ابو مازن للحوار تؤكد أنه يريد حوارا «على قاعدة الاعتراف بالاحتلال ووقف المقاومة أو ما يسميه الشروط الدولية، وهو بذلك يعود للغة الشروط المسبقة»، مشيراً الى ان رفض ابو مازن اللقاء مع قادة حماس يمثل «دليلاً آخر على عدم جدية دعوته للحوار». واضاف «أن إعلان الرئيس عباس رفض اللقاء مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، يعكس طبيعة النوايا لدى الرئاسة الفلسطينية». وتساءل «إذا كان مجرد اللقاء مع حماس يتم التحفظ عليه، فكيف يمكن أن نبدأ حواراً وطنياً؟، هذا مع تأكيدنا أننا لا نلهث وراء اللقاء مع أحد».