ايد مؤتمر المجموعة الاشتراكية في البرلمان الاوروبي الذي اختتم اعماله في بروكسل امس، مبادرة أعضاء في الكنيست الإسرائيلي لتقديم مشروع قانون لتعويض المستوطنين الذين سيخلون مستوطناتهم في الضفة الغربية. واكد المشاركون في المؤتمر الذي عقد تحت عنوان من أجل السلام في الشرق الأوسط أن المبادرة تساهم في حل النزاع القائم بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي حول مشكلة المستوطنات وتسهل خلق أجواء مناسبة للسلام في المنطقة.
وأكدت نائبة رئيس المجموعة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي باسكوالينا نابوليتانو، أن مسألة المستوطنات احتلت حيزاً مهماً من المناقشات بين الأطراف المعنية، مكررة دعم الاتحاد الأوروبي لأية مبادرة تساهم في إقامة الدولة الفلسطينية. ورأى النائب هانز سلوبودا، أن مبادرة الكنيست تمثل «حلا عمليا» لأكثر القضايا المثيرة للجدل، وقال «إنها قضية حاسمة في حل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي». ودعا سلوبودا الاتحاد الأوروبي للقيام بدور سياسي أكبر في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وحسب ما أكدت الكتلة الاشتراكية جاء انعقاد المؤتمر بهدف جمع أكثر من مائة شخصية سياسية وأكاديمية وبرلمانية وممثلين وخبراء من الأمم المتحدة وهيئات المجتمع المدني في أوروبا والشرق الأوسط والعالم للتباحث حول آفاق السلام، والمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية والتحديات الإقليمية، والمسائل الاقتصادية والبيئة المرتبطة بالوضع في المنطقة، كذلك دور الثقافة والتربية في حل الصراع العربي الإسرائيلي.
وقال بيان صادر عن الكتلة الاشتراكية ان تنظيم هذا المؤتمر، وهو الثاني من نوعه، جاء من أجل تسهيل الحوار والاتصالات بين اللاعبين الأساسيين المعنيين بالسلام في المنطقة.
ومن بين الذين شاركوا وتحدثوا في المؤتمر هانز غيتر بوتورينغ، ومن الطرف الإسرائيلي وزير الدولة الاسرائيلي إيلون عامي ونائب وزير الخارجية الفلسطيني أحمد صبح، وممثلون عن الجامعة العربية وخبراء وأكاديميون من كل من مصر والأردن وسورية، بالإضافة إلى عضو البرلمان اللبناني مصباح الأحدب.