السفارة الإيرانية تنظم لقاء تضامنيا في الذكرى الـ 26 لاختطاف أربعة من دبلوماسييها

TT

دعت السفارة الإيرانية في بيروت إلى لقاء تضامني عقد امس في دار نقابة الصحافة بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاختطاف اربعة من دبلوماسييها في عام 1982 على حاجز لـ«القوات اللبنانية» في بلدة البرباة الساحلية، حضره وزير الزراعة طلال الساحلي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والنائب ميشال موسى ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، والمدير العام لوزارة العدل عمر الناطور ممثلا رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، ووزير الخارجية فوزي صلوخ، والنائب قاسم هاشم وممثلون عن أحزاب ومرجعيات دينية والفصائل الفلسطينية وعدد من الدبلوماسيين.

ووصف نقيب الصحافة اللبنانية محمد البعلبكي عملية اختطاف الدبلوماسيين الايرانيين بأنها «مأساة يندى لها جبين الانسانية»، وطالب المجتمع الدولي بأن لا يسكت على هكذا جريمة «لان هؤلاء يتمتعون بحصانة دبلوماسية يضمنها اتفاق فيينا، وليس من حق اي كان ان يختطفهم. ولم يعد جائزا السكوت على هذه الجريمة» داعيا الى «التحرك منذ هذه اللحظة للافراج عنهم».

من جهته، قال الوزير صلوخ: «التقينا هنا اليوم للتضامن مع قضية طال عليها الزمن وما زالت جريمة مستمرة متمادية سواء على الصعيد القانوني الجنائي او الانساني، وهي في كل الاحوال جريمة تستوجب المتابعة الحثيثة حتى خواتيمها المرتجاة. ويهمني ان اعبر لكم ان لبنان... يدين بأشد عبارات الادانة اختطاف الاخوة الدبلوماسيين الاربعة. ويعتبره جريمة شائنة مزدوجة، اولا لانها تخالف القوانين اللبنانية، وثانيا لانها تخالف القوانين الدولية والقانون الدولي الانساني ومعاهدة فيينا التي تفرض واجب احترام الدبلوماسي والامتناع عن التعرض لحريته». ثم طالب رئيس لجنة حقوق الانسان البرلمانية، النائب ميشال موسى، المجتمع الدولي «عشية عودة اسرانا من سجون العدو الاسرائيلي بممارسة ضغوط على اسرائيل، من اجل الكشف عن مصير هؤلاء الدبلوماسيين وجميع المحتجزين قسرا اينما كانوا، واعادتهم الى ذويهم في اسرع وقت».

وتحدث القائم بالاعمال الايراني مشتبه بور، فقال: «المناسبة أليمة اذ تمر علينا الذكرى الـ 26 لاختطاف الدبلوماسيين الايرانيين، القائم بالاعمال محسن الموسوي وافراد من الطاقم الدبلوماسي للسفارة هم احمد متوسليان، تقي رستكار مقدم وكاظم اخوان، الذين كانوا رسل محبة ودعم وتضامن واخوة للشعب اللبناني حيث امتدت ايادي الغدر الآثمة لتغيبهم وتحتجزهم قسرا عن اداء رسالتهم الانسانية والدبلوماسية في توثيق عرى علاقات الاخوة والصداقة بين ايران ولبنان لا سيما في ظرف خطير واستثنائي آنذاك فرضه الاجتياح الصهيوني للبنان». واضاف: «اننا ننظر بعين التقدير والاعجاب لانجاز المقاومة الباسلة في تحرير الاسرى اللبنانيين والفلسطينيين والذي نراه نصرا جديدا يضاف لسجل انتصارات الشعب اللبناني الذي نشاركه الفرحة بهذا النصر المبارك، آملين ان تعم الفرحة قلوبنا جميعا بالافراج عن كافة المعتقلين في سجون الاحتلال».