عون: لبنان يُعرض كجائزة ترضية على مائدة المصالح الاسرائيلية

أعلن ولادة «اللقاء الوطني المسيحي»

TT

أعلن رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون ولادة «اللقاء الوطني المسيحي» في مؤتمر عقد مساء امس في فندق «لورويال» في ضبية (شرقبيروت) بحضور عدد كبير من الشخصيات المسيحية ابرزها الوزير الياس سكاف، النائب والوزير السابق سليمان فرنجية وعدد كبير من النواب الحاليين والسابقين.

وفي كلمة ألقاها في المناسبة أكد عون أن لبنان «ما زال معروضاً للمقايضة الدولية»، منتقداً «سياسة الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة التي ادت الى تمزيق العراق وفلسطين وتهجير المسيحيين»، وقال «ان اميركا تهدد وجودنا على حساب معالمها». وقال عون «في إطار هذا الواقع الدولي الجديد، وُضع لبنان قيد التداول في بورصة الحلول الشرق ـ أوسطية، وكم من مرة عُرض كجائزة ترضية على مائدة المفاوضات للحفاظ على المصالح الإسرائيلية، وما زال يُعرض حتى اليوم كحل للعقدة الأصعب، عنيت توطين اللاجئين الفلسطينيين بعد أن رفضت إسرائيل حقهم في العودة».

وأضاف: «تجاه السياسة الإسرائيلية ـ الأميركية التي تَعتمد دوماً على قوة السلاح في مقاربتها لفرض الحلول، وتجاه استضعاف لبنان وشعبه وتجاهل حقه بأرضه وسيادته عليها، كان لا بد من تعزيز مقاومته كي لا يدفع ثمن ضعفه المزمن والمرغوب فيه من الخارج وبعض الداخل تسهيلاً لتمرير الصفقات المريبة. من هذا المنطلق كان تفهّمنا للمقاومة أولاً، وتفاهمنا معها ثانياً، ودعمنا لها أثناء حرب تموز (يوليو) 2006 ثالثاً، فأنجزت الانتصار الكبير، وكانت للبنان هذه المفخرة التاريخية بقهر إسرائيل. أما الأحداث الأمنية التي حصلت بعد ذلك في بعض المناطق (اجتياح بيروت وجبل لبنان)، فكانت جدّ محدودة نسبةً لما أريد لها أن تكون حجماً ونتائجَ».