مصدر فلسطيني: مصر أوقفت جهود الوساطة بين «فتح» و«حماس»

القاهرة: معبر رفح سيظل مغلقاً إلى أجل غير مسمى

TT

ذكر مصدر فلسطيني مطلع لـ «الشرق الأوسط» أن مصر أوقفت جهود الوساطة بين حركتي فتح وحماس بسبب وجود «فيتو» أميركي إسرائيلي على الحوار الفلسطيني الداخلي. وأشار المصدر الى أن القاهرة تركز في الوقت الحالي على تنفيذ بنود اتفاق التهدئة والدفع نحو انهاء ملف الجندي الاسرائيلي المختطف جلعاد شاليت. واضاف المصدر قائلاً «المصريون يعرفون ما يعرفه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي طالب مؤخراً وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بسحب اعتراضها على الحوار الفلسطيني الداخلي». وأكد المصدر أنه في ظل الظروف الحالية فإنه من غير المتوقع أن يحدث تقدم على صعيد الحوار الوطني، لاسيما أن كلاً من فتح وحماس تتمسكان بمواقفهما الاصلية رغم اطلاق الرئيس ابو مازن دعوته للحوار. واستبعد المصدر أن تؤدي الزيارة التي سيقوم بها ابو مازن لدمشق والزيارة التي يقوم بها رئيس المكتب السياسي خالد مشعل لليمن الى انطلاقة في الحوار بين الجانبين بسبب اصرار ابو مازن على أن يكون الحوار على تطبيق المبادرة اليمنية، في حين تصر حماس على تحفظاتها على المبادرة اليمنية. وشدد المصدر على أن اتفاق التهدئة لن يكتب له النجاح الا في حال عاد الحوار بين حركتي فتح وحماس على اعتبار أن اعادة فتح معبر رفح يتوقف على موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ومن جهة اخرى، قالت مصادر مصرية مطلعة داخل معبر رفح الحدودي «إن المعبر سيظل مغلقا إلى أجل غير مسمى وإن الجانبين (المصري والفلسطيني) لم يتوصلا حتى الآن إلى اتفاق جديد لفتح المعبر لعبور آلاف الفلسطينيين العالقين داخل قطاع غزة بعد إغلاق مصر حدودها مع القطاع بشكل تام الجمعة الماضية.

وقالت المصادر إنه ليس هناك موعد جديد تم الاتفاق عليه بين الجانبين الفلسطيني والمصري لإعادة فتح المعبر، غير أن المصادر أشارت إلى أن مصر قد تسمح طوال فترة إغلاق المعبر بمرور المرضى الفلسطينيين للعلاج بالمستشفيات المصرية وأصحاب الحالات الإنسانية بعد إجراء التنسيق اللازم مع أجهزة الأمن.

ومن ناحية ثانية، عثرت الشرطة المصرية أمس على مخبأين جديدين للأسلحة والمتفجرات بشبه جزيرة سيناء يرجح أنها كانت في طريقها للتهريب إلى قطاع غزة.

وقالت مصادر أمنية مصرية «إنه تم العثور على المخزن الأول بمنطقة الحنوة جنوب مدينة العريش، عاصمة شمال سيناء، وكان يضم نحو 400 كيلوغرام من مادة (تي. إن. تي) شديدة الانفجار معبأة داخل ثمانية أجوالة بلاستيكية يرجح أنها كانت معدة للتهريب إلى قطاع غزة». وأضافت المصادر «أنه تم العثور على مخزن آخر بمنطقة المقضبة بوسط سيناء حيث كان يضم تسعة قطع أسلحة آلية».

وأشارت المصادر إلى «أن معلومات كانت قد وصلت للسلطات المصرية من بعض بدو المنطقة تفيد استخدام بعض التجار المهربين لتخزين المتفجرات والأسلحة بالمنطقتين، فداهمتها قوات الشرطة لكنها لم تضبط أي مشتبه فيه، فقامت القوات بعملية تمشيط موسعة تتم للمنطقة بحثا عن بعض المخابئ الأخرى التي قد تكون موجودة بالمنطقة.