تقرير رسمي مصري: لدينا 160 ألف مدونة تمثل 30.7% من مدونات العرب

اعتبر عدم خضوعها للرقابة وعلاقتها المباشرة بالجمهور.. مصدر قوتها وسبب ضعفها

TT

رغم أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري قال إن عالم التدوين يشهد قدراً من الخلط بين المعرفة والشائعات، إلا أنه وصف المدونات بأنها «أدوات مهمة» في تشكيل مجتمع معلومات قائم على الديمقراطية. ولفت المركز في تقرير له إلى أن عدم وجود رقابة على المدونات، وعدم وجود وسيط بين المدونين والجمهور وعدم خضوع المدونات للتحكم يعد من مواطن قوة المدونات وضعفها في نفس الوقت، مما يطرح تحفظات سياسية وأخلاقية حول مضمونها.

وذكر التقرير أن عدد المدونات المصرية يبلغ 160 ألف مدونة حتى شهر أبريل (نيسان) الماضي بنسبة بلغت 30.7% من المدونات العربية، و0.2% من إجمالي المدونات على المستوى العالمي، وتبلغ نسبة المدونات المصرية النشطة 48.3% ويقدر عدد المدونين المصريين بأكثر من 162.2 ألف مدون، غالبيتهم في الفئة العمرية من 20 ـ 30 سنة.

وكشف التقرير عن أن 79.2% من المدونات المصرية تدون داخل مصر، في مقابل 20.8% تدون في دول أخرى وأغلب المدونات في مصر قاهرية بنسبة 82.1% وهناك 11% من المدونات موجودة بالوجه البحري في مقابل 6.8% بالوجه القبلي .. فيما تنامت حركة التدوين في مصر والعالم بشكل متصاعد خلال عامي 2005 و2006.

ويقدر عدد المدونات العربية بنحو 490 ألف مدونة بنسبة لا تتعدى 0.7% من مجموع المدونات عالميا.

وقارن بين حركة التدوين العالمية وحركة التدوين المصرية قائلا إن الأولى تتأثر بالأحداث العالمية، أما الثانية فتميل إلى التفاعل أكثر من الأحداث والقضايا المحلية، وتقف معدلات زيادة غالبية المدونات المصرية عند أقل من 10 آلاف زائر.

وأشار التقرير إلى أن هناك خمسة أنماط للمدونات المصرية منها 30.7% تهتم بمجالات متنوعة و18.9% ذات طابع سياسي و15.5% من المدونات معنية بالشأن الشخصي و14.4% مختصة بالفنون والثقافة و7% ذات طابع ديني، و4.8% اجتماعية ولا يتجاوز حجم المدونات المهتمة بالعلم والتكنولوجيا الحديثة 4% من مجموع المدونات المصرية.

وبين التقرير أن 67.8% من المدونات المصرية تستخدم اللغة العربية في التدوين، والغالبية تخلط بين العامية والفصحى، 9.5% تستخدم اللغة الإنجليزية و20.8% من المدونات يستخدم العربية والإنجليزية معا.

وكشفت نتائج تحليل المضمون عن قائمة مكونة من أهم عشر شخصيات ورد ذكرها وتكرر في التدوينات، منها ست شخصيات سياسية وثلاث ثقافية وفنية وشخصية واحدة دينية. 41.6% من الشخصيات كانت ثقافية و19% كانت سياسية 84.8% من الشخصيات العامة التي ورد ذكرها في التدوين كانت من الذكور في مقابل 10.9% من الإناث.

وقد تزايد عدد المدونات الجديدة في العالم من 12 ألف مدونة يوميا في أكتوبر (تشرين الاول) عام 2004 إلى 120 ألف مدونة يوميا في أبريل (نيسان) عام 2007 بزيادة بلغت عشرة أضعاف تقريبا، بما يعادل 84 مدونة يتم إطلاقها في الدقيقة الواحدة وهو ما يعنى إنشاء 1.4 مدونة كل ثانية.

كما زاد عدد التدوينات عالميا من 400 ألف تدوينة يوميا في أكتوبر 2004 إلى 1.4 مليون تدوينة في أبريل 2007.

والعالم لم يكن يعرف المدونات قبل عام 1996، ولكن الآن أصبح الإقبال على المدونات يستقطب أكثر من 50 مليون شخص، وقد بلغ عدد المدونات في كل أنحاء العالم 70 مليون مدونة بحسب بيانات أبريل عام 2007.

وأوضح التقرير أن اللغة اليابانية احتلت الصدارة في عالم التدوين، حيث تستحوذ على 25.9 مليون مدونة بنسبة تصل إلى 37% من مجموع المدونات العالمية يلي ذلك المدونات التي تستخدم الإنجليزية بنسبة بلغت 36%.

كما أن 700 ألف مدونة تقريبا تستخدم اللغة الفارسية التي تعد واحدة من أهم عشر لغات في التدوين على المستوى العالمي.

وحسب التقرير فإن اللغة العربية لا وجود لها في قائمة أهم عشر لغات تدوينية في العالم.