إسلام آباد ـ د ب أ: أعلن مجلس قبلي يتوسط بين السلطات الباكستانية والمتمردين الاسلاميين امس إن قياديا بارزا من المتشددين وافق على بدء مفاوضات لانهاء العمل العسكري في منطقة خيبر القبلية شمال غربي باكستان.
وأرسلت الحكومة الباكستانية المئات من القوات شبه العسكرية تدعمها الدبابات والمدفعية والسيارات المصفحة إلى بلدة بارا الاسبوع الماضي لدرء خطر وقوع مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية في يد جماعة عسكر الاسلام المتشددة.
وتوقفت العملية أمس عندما تطوع مشايخ من المنطقة لعقد محادثات مع قائد الجماعة مانجال باغ الذي تراجع هو ومئات من رجاله إلى وادي تيراه النائي في منطقة خيبر الجبلية.
وقال الحاج شوكت وهو أحد الوسطاء للصحافيين في بيشاور «إن بدء عملية المصالحة يمثل نجاحا عظيما». ويتوقع أن يطلع المجلس مسؤولي الحكومة الباكستانية عن نتائج الحوار مع باغ.
وقال شوكت «إذا توافر الإخلاص والصدق فإن المفاوضات ستنجح». وأضاف أن السلطات الباكستانية اعطت تأكيدات بأن العمل العسكري سيظل متوقفا طوال فترة المحادثات.
لكن قوات فيالق الحدود شبه العسكرية في باكستان حددت أهدافا تابعة للمتشددين في منطقة خيبر ستقصفها في حال فشلت الجهود السلمية. واعتقلت القوات حتى الان 92 «مجرما» ودمرت 12 مبنى تستخدمها ثلاثة جماعات محلية متشددة من بينها جماعة عسكر الاسلام كما صادرت مخابئ كبيرة للاسلحة.