اتفاق شراكة بين روسيا والاتحاد الأوروبي

TT

اتفق مفاوضو الاتحاد الاوروبي وروسيا على عدم تحديد موعد محدد لانهاء المفاوضات الرامية الى التوصل لاتفاق شراكة واسعة النطاق رغم الضغوط التي تمارسها دول مثل ألمانيا من أجل التعجيل بابرام مثل هذا الاتفاق. والتقت «الشرق الأوسط» بالسفير فلاديمير شيزغوف مبعوث بلاده لدى الاتحاد الاوروبي ورئيس الوفد الروسي في المفاوضات التي انطلقت الجولة الاولى منها في بروكسل، وقال ان اكثر الاشياء التي يمكن ان تلحق ضررا بالغا باية عملية تفاوضية، هو تحديد موعد نهائي، وقال السفير «بحكم خبرتي الدبلوماسية التي تصل الى ما يقرب من 30 عاما ارى من الصعب ان تبدأ التفاوض بتحديد موعد لنهايتها، واضاف بان الجانب الاوروبي استمع الى وجهة نظر روسيا واستمعنا بدورنا لموقف المفوضية التي اخبرتنا انها تضع في الاعتبار مصلحة 27 دولة اعضاء في المجموعة الاوروبية الموحدة، وعن المفاوضات التي جرت قال السفير الروسي، ان الجولة الاولى استغرقت ساعتين ونصف الساعة، وكانت في اجواء ايجابية وبناءة. ومن جانبه قال مدير قسم العلاقات الخارجية بالمفوضية، ورئيس الوفد الاوروبي في التفاوض اينيكو لاندبورو «نحن متفقون بشكل اجمالي على موضوعات التفاوض التي تمهد للاتفاق المقبل، وكذلك حول ديناميكية العملية التفاوضية التي نحن بصددها، وكانت المفاوضات ايجابية وودية للغاية، وهي انطلاقة جيدة، وسوف تكون هناك جولة قادمة من المفاوضات في سبتمبر القادم».

وخلال المؤتمر الصحافي المشترك في ختام المفاوضات التي جرت في مقر المفوضية الاوروبية ببروكسل يوم الجمعة الماضي، قال الجانبان انهما اتفقا على الميادين التي يجب أن يغطيها الميثاق الجديد المقرر أن يحل محل اتفاق جرى توقيعه عام 1997، لكنهما تركا الباب مفتوحا بشأن أمد المحادثات، وهيكل أي اتفاق يشمل التجارة والتعاون في مجال الطاقة ومبادرات العدالة المشتركة والحوار الثقافي.

وروسيا هي أكبر مورد للطاقة الى أوروبا، والاتحاد الاوروبي هو أكبر مصدر للاستثمار الاجنبي المباشر، لكن علاقات ما بعد الحرب الباردة اتسمت بالتوتر، والمفاوضات محاولة لفتح صفحة جديدة.