المالكي: لا تزال هناك بؤر للإرهاب في العراق.. لكنها مطاردة

الحكيم يدعو حكومته إلى الانفتاح على العالمين العربي والإسلامي

المالكي يلقي خطابا في ذكرى اغتيال محمد باقر الحكيم الزعيم السابق للمجلس الاعلى الاسلامي في احتفالية ببغداد أمس، فيما تظهر خلفه صورة للمرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني (أ.ف.ب)
TT

قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان «بؤرا للارهاب» والقاعدة والخارجين عن القانون و»بقايا البعث» لا تزال موجودة في البلاد لكنه اكد في الوقت ذاته انها ملاحقة وان الطريق اصبحت سالكة »من شمال العراق الى جنوبه».

وأضاف المالكي خلال حفل تأبيني للزعيم الشيعي الراحل محمد باقر الحكيم »لا تزال هناك بؤر للخارجين عن القانون وللقاعدة وللعصابات وبقايا حزب للبعث لكنهم لا يزالون ايضا تحت الملاحقة والمطاردة». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية اكد المالكي »فتح جميع الطرق المؤدية الى بغداد بعد ان كانت قطعت بسبب العمليات الارهابية (...) استلمنا العراق وبغداد محاصرة وكل الطرق المؤدية الى المحافظات مقطوعة (...) كانت الحركة بين المحافظات تعتبر تحديا ومزيدا من الخطورة».

واضاف المالكي »لكن اصبحت كل الطرق في العراق سالكة وليس هناك طريق مقطوعة ابدا ويتحرك الناس من الشمال الى الجنوب بكل حرية». وتابع بحضور رئيس الجمهورية جلال طالباني وعبد العزيز الحكيم رئيس الائتلاف الشيعي ومسؤولين اخرين ودبلوماسيين اجانب بينهم السفيران الاميركي راين كروكر والايراني حسن كاظمي قمي »لقد تمكنا من فك الحصار عن بغداد كانوا يخططون للاجهاز عليها وطوقوها من مختلف الجوانب (...) كانت معهم ارادات سيئة مع الاسف من دول كنا نعتقد انها ستكون لنا عونا ودعما من اجل استقرار العراق».

يذكر ان الحكيم قضى بتفجير انتحاري بواسطة سيارة رباعية الدفع فور خروجه من مرقد الامام علي في النجف في 29 أغسطس (آب) 2003 ما ادى الى مقتل 83 اخرين على الاقل واصابة العشرات بجروح.

من جهته، دعا عبد العزيز الحكيم في خطابه بالمناسبة حكومة المالكي، الذي من المقرر ان يبدأ اليوم زيارة الى دولة الامارات، إلى الانفتاح علي العالمين العربي والإسلامي والمحيط الإقليمي والدولي. وقال «أدعو الحكومة إلى المزيد من الانفتاح على العالمين العربي والإسلامي والمحيط الإقليمي والدولي». ونسبت اليه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قول «أدعو أيضا الدول الإقليمية العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى المزيد من الانفتاح على التجربة العراقية وبناء العلاقات المتوازنة معه والنظر بعين الواقعية السياسية لما تحقق في العراق من إنجازات بعد هذه السنوات الخمس على قيام العراق الجديد».