العاهل الأردني يعلن إنشاء وتمويل صندوق لدعم الصحافيين

TT

أعلن العاهل الاردني، الملك عبد الله الثاني، عن إنشاء وتمويل صندوق خاص لتدريب الصحافيين ودعمهم وتأهيلهم وتنمية قدراتهم النظرية والعملية بهدف الارتقاء بمهنة الصحافة في الاردن.

وجاء دعم الملك عبد الله الثاني بعد أقل من أسبوع من توجيهه لانتقادات «حادة» للوسط الصحافي، على خلفية ما تناولته أوساط وأقلام صحافية حيال بيع ممتلكات الدولة، وبأن الملك «محاط بمجموعة من الليبراليين» يقومون باختطاف البلد ووضع السياسة العامة، ويحاولون تفكيك إرث الملك الحسين.

وقال العاهل الأردني خلال لقائه امس نقيب الصحافيين الأردنيين، عبد الوهاب الزغيلات، إن «الحريات الصحافية ستبقى محط دعمِنا واهتمامِنا»، معرباً عن أمله في ان تترافق الحرية مع الارتقاء بالمهنة بصورة تمكن العاملين فيها من أداء عملهم بكفاءة واحتراف ومهنية.

وكان العاهل الاردني قد قال في تصريحاته، الاسبوع الماضي، لوكالة الانباء الرسمية (البترا) «يبدو أن بعض صحافيينا نسوا نبل مهنة الصحافة، فهي تعني أولا وقبل كل شيء القراءة والبحث والتقصِّي سعياً وراء الحقيقة لا الجلوس خلف المكتب واختراع القصص السخيفة». وأضاف أن الإشاعات التي تطلق «أصبحت تؤثر سلبياً على مستقبل الأردن، وببساطة لا يمكنني أن التزم الصمت». واكد الملك خلال لقائه نقيب الصحافيين دعمه لمبادرة النقابة التي تهدف الى تمكين الصحافيين من التعامل مع الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي دون الحدِّ من الحريات وتوفير فرص حقيقية لهم في التدريب والتأهيل.

وقال «نحن مع أيِّ جهد من شأنه أن يعزز من مهنية العمل الصحافي، وأنا واثق من قدرة الصحافيين ورغبتهم في الارتقاء بهذه المهنة التي هي من أنبل المهن التي تتعامل مع الحقيقة لا سواها».

وكان بيان صادر عن مجلس النقابة قبل تصريحات العاهل الاردني قد «قدر دعم الملك المتواصل للصحافة والصحافيين ودعوتهم لأن يشاركوا في القرار الوطني عبر تقديم الحقائق بموضوعية وحياد الى الأردنيين».

وأكد الزغيلات في هذا الصدد استمرارَ مجلس النقابة في تنفيذ برنامجه المهني الرامي إلى الارتقاء بالمهنة والوصول بها إلى مراتب متقدمة، تلافياً لوقوع الصحافة والصحافيين في خندق الإشاعات او الإسهام في بث روح اليأس والفرقة في الوطن.