شكك وثاب شاكر، رئيس لجنة المصالحة في البرلمان العراقي، في نوايا مؤتمر المصالحة الذي عقد في بغداد أول من امس بحضور شخصيات آيرلندية وأفريقية، فيما شكا الحضور من تجاهل الحكومة العراقية لهم.
وقال شاكر «لا نعلم شيئا عن هذا المؤتمر، ولا عن محتواه ونواياه غير الواضحة».
واضاف شاكر لـ«الشرق الاوسط» ان المؤتمر تمت مقاطعته من قبل الجهات التنفيذية (وزارة الحوار الوطني ولجنة تنفيذ ومتابعة المصالحة الوطنية في مجلس الوزراء).
وعن الجهة التي دعت الى انعقاد هذا المؤتمر قال: «لا توجد جهة رسمية تبنت انعقاد هذا المؤتمر، وانما جاء عن طريق منظمة ايرلندية اعدت له ونظمته، ارادت ان تطرح فيه جملة من المواضيع غير الواضحة».
من جانبه، قال صالح المطلك، زعيم جبهة الحوار الوطني في البرلمان وأحد المشاركين في المؤتمر، لـ«الشرق الاوسط» ان الوفود عندما وصلت الى بغداد فوجئت برفض الحكومة لعقد مثل هذا المؤتمر، رغم انها تلقت دعوة من وزير الحوار الوطني ومن نائبي رئيس الجمهورية، بحسب تلك الوفود.
واشار المطلك الى ان «حزب الدعوة الحاكم لم يحضر المؤتمر، وانما حضر موفق الربيعي (مستشار الامن الوطني) حاملا كلمة قال انها كلمة رئيس الوزراء وجاء فيها: لا نحتاج الى خبرة الدول الاخرى في المصالحة الوطنية ولا نحتاج الى خبراء». وأكد المطلك ان «الوفود المشاركة ابدت امتعاضها حول الاجراءات التي قامت بها الحكومة، وانهم لمسوا تجاهلا، ابتداء من الاستقبال في المطار الى الضيافة».