أبو ردينة لـ«الشرق الأوسط»: الرئيسان ناقشا المفاوضات على المسارين السوري والفلسطيني ومبادرة أبو مازن للمصالحة

نفى علمه بوجود ورقة مقدمة من حماس

شاب فلسطيني معصوب العينين بعد اعتقاله خلال محاولة للتسل الى اسرائيل من معبر كيسوفيم شرق غزة امس (رويترز)
TT

نفى الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إطلاع الرئيس محمود عباس على ورقة مقدمة من حركة حماس للجانب السوري. وقال أبو ردينة لـ«الشرق الأوسط» «لم يعرض الجانب السوري علينا أية ورقة ونحن لم نسمع بوجودها» وأن مباحثات الرئيس عباس مع الرئيس السوري بشار الأسد تضمنت ثلاثة محاور.. الأول: عملية السلام بما فيها المسارين السوري والفلسطيني. وفي هذا المحور قال أبو ردينة إن الجانب الفلسطيني يؤيد أي تقدم في عملية السلام، «لأننا حين ذهبنا جميعا إلى مدريد كان من أجل تحقيق سلام عادل وشامل» وأن الجانب الفلسطيني رحب بالمفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل «لأن أي تقدم في عملية السلام يشكل دعما للمسار الفلسطيني ودعما لسلام شامل». أما المحور الثاني فتضمن طرح القضايا الثنائية والبحث في وضع آلية متابعة لهذه الأمور والاتفاق على استمرار الاتصالات.

وتناول المحور الثالث مبادرة أبو مازن للحوار، التي تقوم على أساس المبادرة اليمنية التي أقرتها قمة دمشق وأصبحت قرارا عربيا ملزما، وتنفيذ المبادرة تحت مظلة عربية، وتم طرح آلية للمتابعة، حيث ستكون هناك بعض الاتصالات تمهد لهذه الحراك السياسي عبر مصر والجامعة العربية والجهود السورية. وأضاف ابو ردبنة «نحن مع الوحدة الوطنية والمبادرة الجادة موجودة على الطاولة بقرار عربي وجهود عربية والمطلوب هو أن تستجب حماس». وحول الأسباب التي تحول دون لقاء أبو مازن مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قال أبو ردينة من «اتصل معنا استقبلناه» ولدى سؤاله إذا كان رده هذا يعني أن حماس لم تتصل اضاف «لم اقل لم يتصلوا ولكن قلت من اتصل من قادة الفصائل استقبلناه». على صعيد آخر وأثناء لقائه مع أبو مازن أكد الرئيس الأسد «ضرورة بذل أقصى الجهود من اجل تحقيق وحدة الصف الفلسطيني» معتبرا أن اللحمة الوطنية بين الفلسطينيين هي «السبيل الوحيد لنيل حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته في ظل دولته المستقلة وعاصمتها القدس» بحسب بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا).

وبعد اجتماع عباس مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم مساء أول من أمس، قال المعلم «نحن نتلمس من الأشقاء في الفصائل الفلسطينية وفي السلطة الفلسطينية قواسم مشتركة من اجل التمهيد للحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني ونتحدث عن أرضية مشتركة لإطلاق حوار فلسطيني يؤدي إلى رأب الصدع الراهن ويوحد الصف الفلسطيني» مؤكدا «ان وحدة هذا الصف هي الضمانة للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني».

وجرى خلال اللقاء التشاور بخصوص عملية السلام وأهمية التنسيق بين المسارين الفلسطيني والسوري بهدف تحقيق سلام عادل وشامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ عام1967. وتطرق الحديث أيضاً إلى «اتفاق التهدئة في قطاع غزة وأهمية رفع الحصار والمعاناة عن الشعب الفلسطيني». وعقب اللقاء أوضح الوزير المعلم أنه اطلع من أبو مازن على «تطور المحادثات على المسار الفلسطيني وأطلعه على فحوى المفاوضات غير المباشرة التي دارت بين سورية وإسرائيل بوساطة تركيا مؤكداً وجود تنسيق سوري فلسطيني على هذا الصعيد».