اعلنت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي إن الجلسة الختامية لمؤتمر الحزب الذي يفتتح في 25 اغسطس (آب) المقبل في دنفر (ولاية كولورادو)، سيحضرها حوالي 76 الف شخص وسيعلن خلالها عن ترشيح باراك اوباما رسمياً للانتخابات الرئاسية وذلك في آخر ايام المؤتمر اي يوم 28 اغسطس (آب). وسيتحدث المرشح الديمقراطي امام هذا الحشد الضخم من الناس ليعلن قبوله الترشيح كأول اميركي اسود ينال هذه الحظوة في تاريخ الولايات المتحدة، وسيلقي اوباما الخطاب الاختتامي للمؤتمر امام الآلاف في الملعب الرياضي لمدينة دينفر. من جهة اخرى، أكد المتحدث الصحافي باسم اوباما ان موقفه من الانسحاب من العراق لم يتغير، مشيراً الى انه التقى قبل جولة خارجية ستقوده الى العراق قادة عسكريين اميركيين ميدانين كما اجتمع مطولا مع وزير الخارجية الاميركي السابق كولن باول الذي سبق له ان شغل منصب رئيس الأركان المشتركة، وهو أعلى مناصب العسكرية الأميركية. وعندما سئل بيل بيرتون حول ما إذا كان اوباما التقى ديفيد بترويس قائد القوات الاميركية في العراق، قال: «لم يلتق به على انفراد لكنه التقى به عندما ادلى بشهادته امام الكونغرس». وكان اوباما قد حدد مهلة 16 شهراً لسحب القوات الاميركية في حالة انتخابه رئيساً الا انه عاد وتحدث عن ضرورة سحب القوات بطريقة لا تعرضهم للخطر مشيرا الى امكانية تجاوز المهلة التي كان اعطاها.
وفي السياق نفسه قال مصدر في حملة المرشح الجمهوري جون ماكين إن تصريحات اوباما حول العراق «تركت اسئلة خطيرة بشأن ما يريده على وجه التحديد». وقال راندي سشينمان مستشار ماكين للسياسة الخارجية: «لقد اطفى تعقيداً على مواقفه»، واضاف: «اذا كان سينضم الآن الى موقف السيناتور ماكين الداعي الى ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في العراق قبل انجاز انسحاب غير مسؤول فاننا نرحب بتغيير موقفه».