بوتفليقة سيشارك في قمة إطلاق الاتحاد من أجل المتوسط

بعد أشهر من التحفظ على مشروع ساركوزي

TT

تأكدت أمس مشاركة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في قمة إطلاق «الاتحاد من أجل المتوسط» المقررة الأحد المقبل بباريس، وذلك بعد أشهر من التحفظ على مشروع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وحرص ساركوزي على أن يعلن عن مشاركة الجزائر بنفسه بعد أن اجتمع مع بوتفليقة أمس على هامش قمة مجموعة الثماني المنعقدة في توياكو باليابان. وقال ساركوزي للصحافيين إن «الرئيس بوتفليقة طلب مني أن أعلن رده. سيكون حاضراً في باريس لقمة الاتحاد من أجل المتوسط». وأضاف: «إنه أمر بالغ الأهمية لأن الجزائر تلعب دوراً محورياً. الرئيس بوتفليقة يتمتع بخبرة وسلطة تجعلان من وجوده خلال قمة الاتحاد من أجل المتوسط أمراً لا غنى عنه لنجاحها».

وينتظر ان يشارك حوالي اربعين رئيس دولة وحكومة في قمة إطلاق الاتحاد من اجل المتوسط الهادف الى ربط اوروبا ودول المتوسط في العديد من المجالات. ويعتقد أن الزعيم الوحيد من المنطقة المتوسطية الذي يتوقع غيابه عن القمة هو الزعيم الليبي معمر القذافي. وكانت الجزائر قد وجهت انتقادات للاتحاد المقترح مما أحاط مشاركة بوتفليقة في القمة بالشكوك. وكان غياب الرئيس الجزائري عن القمة سيحرج الرئيس الفرنسي ويضر بمشروعه.

وكان بوتفليقة قد أعلن اهتمامه بخطة ساركوزي لإطلاق الاتحاد من اجل المتوسط، إلا انه اصيب بخيبة أمل نتيجة ربط هذا المشروع بالاتحاد الاوروبي، وليس فقط بالدول الواقعة في حوض المتوسط.

وفي هذا الاطار قال رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم في نهاية يونيو (حزيران) الماضي إن «الاتحاد من اجل المتوسط نشأ لكي نتمكن من تنفيذ مشاريع متوسطية فعلا»، معتبراً أنه «مع مشاركة 27 دولة اوروبية، تغير هذا المشروع، وهو مختلف تماما عن المشروع الاصلي». إلا ان بوتفليقة قال للصحافيين «لم تكن هناك اي تحفظات، كانت هناك فقط محادثات». وقال ساركوزي من جهة ثانية ان بوتفليقة ابلغه انه «سيزور فرنسا خلال العام 2009».