انتحارية تفجر نفسها في سوق ببعقوبة وتقتل وتصيب أكثر من 20 شخصا

اغتيال مسؤول في تنظيم الهاشمي بتلعفر.. ومقتل اثنين من عناصر الصحوة برصاص قناص

عراقي يحمل طفلة أصيبت في الهجوم الانتحاري في بعقوبة أمس (أ.ب)
TT

قالت الشرطة العراقية ان مهاجمة انتحارية قتلت تسعة أشخاص وأصابت 12 عندما فجرت نفسها في سوق في مدينة بعقوبة بشمال العراق أمس. كما لقي مسؤول في الحزب الاسلامي العراقي حتفه في اطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في قضاء تلعفر. ولم ترد المزيد من التفاصيل عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى. واكتفت المصادر بالقول ان امراة ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها في سوق المفرق، وسط بعقوبة. واشارت حصيلة اولية اعلنتها الشرطة الى مقتل شخص واصابة 15 بجروح.

واكدت ان «الهجوم وقع حوالى 45:10 صباحا (45:07 تغ)». وأصبح استخدام المهاجمات الانتحاريات أسلوبا شائعا لتنظيم القاعدة لتفادي رصدهن من جانب القوات الامنية.

ومعظم أفراد قوات الامن العراقية من الرجال والتقاليد القوية تحول دون تفتيشهم النساء عند نقاط التفتيش التي أقيمت عند العديد من الاسواق في البلاد. ويقول الجيش الاميركي انه وقع أكثر من 20 تفجيرا نفذته مهاجمات انتحاريات العام الحالي في العراق، بحسب وكالة رويترز. وألقى باللوم في الهجمات على تنظيم القاعدة. ووقعت معظم الهجمات في ديالى وهي منطقة مختلطة عرقيا كان تنظيم القاعدة يديرها من قبل. وفجرت مهاجمة انتحارية نفسها الشهر الماضي وسط رجال شرطة خارج مطعم في بعقوبة مما أسفر عن سقوط 15 قتيلا.

من جهة اخرى، اعلن مصدر في شرطة بعقوبة «مقتل امرأتين بانفجار عبوة ناسفة في احد مزارع قرية الاحيمر (غرب)». وفي هجوم اخر، ادى انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي في منطقة الحي (غرب بعقوبة) الى مقتل شخصين من المارة، وفقا للمصدر. كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني ان اثنين من قوات الصحوة لقوا حتفهم برصاص قناص في جنوب وغرب بعقوبة. وقال الجيش الاميركي ان أعمال العنف في العراق تحوم حول أدنى مستوياتها ولكن المهاجمات الانتحاريات ما زال بامكانهن تنفيد هجمات كبيرة. وطردت حملة عسكرية ضد تنظيم القاعدة التنظيم من معاقله التقليدية في محافظة الانبار وفي بغداد خلال العام المنصرم. ولكن مقاتلي القاعدة ما زالوا يمثلون تهديدات في الشمال خاصة في محافظة نينوى وفي عاصمتها الموصل وكذلك في ديالى.

على صعيد آخر، قال مصدر أمني مسؤول في قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى إن مسلحين مجهولين اغتالوا مسؤول الحزب الإسلامي العراقي الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في قضاء تلعفر. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) أن «مسلحين مجهولين هاجموا اليوم (أمس) منزل مسؤول الحزب الإسلامي الحاج عبد الباري شرزي في قرية الحومة التابعة لقضاء تلعفر (60 كم غرب مدينة الموصل) وفتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة، فأردوه قتيلا في الحال». ولم يذكر المصدر مزيدا من التفاصيل.

وفي البصرة، أكد مصدر من قيادة شرطة المحافظة أن طفلا قتل فيما أصيب آخر بانفجار لغم أرضي من مخلفات حربية في منطقة الزبير(40 كيلومترا) غرب البصرة. وأوضح المصدر للصحافيين ان اللغم هو من مخلفات الحروب السابقة.