مخطط ألماني للتحول بالكامل إلى الطاقة المستمدة من الرياح

TT

كشف وزير النقل الألماني، فولغانغ تيفنسي، عن خطط للتحول الفوري من النفط والطاقة النووية إلى الطاقة البديلة المستمدة من الرياح. وقال الوزير إن نصب 30 حقلا من حقول المراوح الضخمة على بحر الشمال كفيل بتوفير الطاقة النظيفة للاقتصاد الألماني.

وقدر تيفنسي كلفة كل محطة بنحو مليار يورو، وأشار إلى أن كلفة التحول إلى الطاقة البديلة بالكامل حتى عام 2030 مقابل 30 مليار يورو، وهي كلفة المشروع الإجمالية، تقل عن تكاليف النفط والغاز المستوردين في ظل ارتفاع أسعار النفط المتزايدة.

وحسب تصورات المشروع فإن من الممكن لألمانيا خلال عشرين سنة أن تنصب مراوح لإنتاج الطاقة من الريح بقدرة 25 ألف ميغاواط. وستنصب المراوح في عمق البحر لأن الرياح هناك أقوى وأكثر ديمومة منها على السواحل أو على البر. ويمكن البدء في الحال ببناء «حقول» من 2200 مروحة تكفي لإنتاج 11 ألف ميغاواط من الكهرباء، أي ما يكفي لسد حاجة 11 مليون منزل في ألمانيا.

وتقدمت العديد من الشركات الألمانية الكبيرة بخطط بناء حقول المراوح الضخمة التي ستبنى في عرض البحر على عمق 20 ـ 40 مترا تحت الماء. وتعتمد تقنية عالية في اختيار مواد البناء المقاومة للأمواج وللملوحة التي تتسبب في تآكل المراوح مع مرور الوقت. وأقرت الحكومة تخصيص مساحة 880 كم مربع من بحر الشمال لنصب 656 مروحة في المرحلة الأولى، وتخصيص 130 كم مربع من بحر البلطيق لبناء 30 مروحة ضخمة.

وسيقع على خبراء البيئة، حتى عام 2011، دراسة إمكانية توسيع هذه الحقول والمناطق المناسبة لنشر المزيد من المراوح. وينبغى ألا يتعدى ارتفاع كل مروحة 125 مترا وألا تعرقل حركة الملاحة في البحار. وطبيعي أنه سيتم بناء أرصفة فوق الماء، وفي القاع أيضا، لتمرير الكابلات اللازمة لنقل الكهرباء إلى البر.

وربط الوزير، من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، بين المشروع وقانون الطاقة الذي أقره البرلمان الألماني في الشهر الماضي، وقال في مقابلة مع صحيفة «فيلت أم زونتاج» إن النفط والطاقة النووية هما مصدرا الطاقة في القرن العشرين، وإن الطاقة البديلة هي طاقة القرن الحادي والعشرين.