تتواصل في الجنوب اللبناني استعدادات «حزب الله» لاستقبال الاسرى اللبنانيين في اسرائيل ورفات جثث المقاومين الذين سقطوا في المواجهات السابقة مع القوات الاسرائيلية.
وبهذه المناسبة رفع «حزب الله» عددا من اقواس النصر، واللافتات الصفراء اللون، وصور المرشد الايراني علي خامنئي، وأمينه العام، حسن نصر الله، والقيادي القتيل عماد مغنية.
ولوحظ امس ان الورش الفنية التابعة لـ«حزب الله» التي عهد اليها تحضير الاستقبال الشعبي للاسرى العائدين استعانت بآليات وجرافات تابعة للهيئة الايرانية لدعم الجنوب والتي تنفذ إعادة إعمار بعض الجسور والمرافق التي تهدمت بفعل القصف الاسرائيلي في عدوان صيف العام 2006 . وعند مدخل بلدة ياطر (شرق مدينة صور) نصب «حزب الله» قوس نصر يحمل صورة ابن البلدة، الاسير ماهر كوراني، والى جانبها صور لـ 20 قتيلا من قرى المنطقة. وتعمل الجرافات التي تحمل شعار «الهيئة الايرانية لدعم الجنوب» على تسوية الطرق الفرعية المؤدية الى منزل كوراني وتسوية ساحة بالقرب من منزله لإعدادها لاستقبال المهنئين بعودته. وعلى غرار ياطر ازدانت بلدة عيتا الشعب، التي تبعد امتارا قليلة عن الحدود مع اسرائيل، بلافتات الترحيب وأعلام «حزب الله» والأعلام اللبنانية.
وتشمل عملية التبادل سمير القنطار، عميد الاسرى اللبنانيين في سجون اسرائيل، وهو ليس من «حزب الله» ومسقط رأسه في عبيه بقضاء عالي ـ شرق العاصمة اللبنانية.