قالت مصادر محلية في مدينة الضالع إن 7 أشخاص اصيبوا بجروح في مسيرة دعت إليها الفعاليات السياسية بمناسبة الذكرى الـ14 لحرب صيف 1994 التي اندلعت في اليمن على خلفية الازمة السياسية بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم، وشريكه في اعادة وحدة البلاد الحزب الاشتراكي اليمني الذي خرج إلى المعارضة عقب تلك الحرب.
وقالت المصادر المحلية إن قنبلة يدوية انفجرت أثناء مسيرة بهذه المناسبة غير معروفة المصدر، مشيرة إلى ان جراح اثنين من المصابين كانت بليغة بينما قالت مصادر أخرى ان مواطنا رمى بهذه القنبلة عند تفريق المعتصمين أدت إلى جرح 7 مواطنين وجندي من عناصر الامن في المدينة. ونقل الجرحى إلى مستشفى الضالع. وقالت مصادر معارضة إن الامن في محافظة عدن اعتقل العشرات في مسيرة صامتة دعت إليها هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والاجتماعية بعدن وذكرت إن اجهزة الامن اعتقلت اكثر من 80 عنصرا عقب وصولهم على شكل مجموعات إلى ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان، لكن هذه الهيئة دعت مناصريها إلى انهاء الفعالية عقب حملة الاعتقالات التي قام بها الامن ومغادرة المكان تجنبا لحدوث صدامات مع رجل الأمن.
من جانبه قال مدير الامن في محافظة عدن أمس إن قوات الأمن احتجزت عددا محدودا من الاشخاص حاولوا القيام بأعمال شغب واعتداء على أملاك المواطنين أثناء المسيرة غير المرخص بها. وقال العميد عبد الله قيران مدير أمن المحافظة إنه تم احتجاز عدد من الاشخاص معظمهم من خارج مدينة عدن ضمن اجراءات أمنية عادية حيث لم يكن بحوزتهم أثناء نزولهم في الفنادق أية وثائق تثبت هوياتهم بجانب عدد من الذين حاولوا اثارة الشغب. وتعهد مدير أمن عدن باطلاق سراح المحتجزين عقب استكمال الاجراءات الخاصة بهذا الأمر. وأوضح أن الانتشار الامني تم تحسبا لحدوث أي مشاكل تحدث أثناء المسيرة التي وصفها بالفاشلة.
واكد قيران ان «الحركة طبيعية في مديرية الشيخ عثمان التي شهدت تجمع عدد محدود من المتظاهرين حيث انصرفوا ولم يستجب لهم أحد». وكانت اللجنة الامنية في محافظة عدن قد حذرت من قيام مظاهرات أو مسيرات دون ترخيص مسبق من السلطات المعنية وفقا لقانون المظاهرات والمسيرات الذي لا يسمح بقيام مثل هذا الأنشطة إلا بعد موافقة السلطات على هذه الامور.