رئيس وزراء الصومال يدعو لقدوم قوات الأمم المتحدة بلا تأخير

الاتحاد الأوروبي يدين اغتيال المدير الصومالي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

TT

حذر رئيس وزراء الصومال أمس بان المجتمع الدولي ينبغي ان ينشر قوات لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة في الصومال بدون تأخير وإلا فانه سيخاطر بتفاقم حالة انعدام الامن في البلاد، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اديس ابابا في ختام زيارة لإثيوبيا استغرقت ثلاثة ايام.

وقال نور حسن حسين ان قوات الامم المتحدة مطلوبة لتحل محل القوات الاثيوبية بموجب بنود اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في الشهر الماضي خلال المحادثات التي قادتها الامم المتحدة في جيبوتي حسبما اوردته وكالة رويترز. وقال «ينبغي ان تقدم الامم المتحدة والمجتمع الدولي الدعم المالي وتنشر جنود حفظ السلام بلا تأخير حتى تستطيع القوات الاثيوبية الانسحاب وفقا للاتفاق». ودعا اتفاق التاسع من يونيو (حزيران) الموقع في جيبوتي بين حكومته المؤقتة وبين بعض الشخصيات المعارضة الى النشر السريع لقوة استقرار تابعة للامم المتحدة في الصومال. وقال الاتفاق ان القوات الاثيوبية ينبغي ان تغادر الاراضي الصومالية خلال 120 يوما لكن انسحابها مشروط بنشر عدد كاف من جنود الامم المتحدة في الصومال قبل ذلك. وانتقد المتمردون الاسلاميون داخل الصومال والمعارضون المتشددون الاتفاق الذي لم يكن له تأثير على الارض. ولا تخضع البلاد لحكم مركزي وتعيش في حالة صراع مستمر تقريبا منذ اطاحة الرئيس محمد سياد بري عام 1991. وفي وقت متأخر اول من امس اغتال مسلحون مجهولون في مقديشو المدير الصومالي لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في الصومال. ودانت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي أمس هذه الجريمة «المروعة»، وقالت الرئاسة في بيان «علمنا بتأثر واستياء خبر مقتل السيد عثمان علي احمد، رئيس بعثة برنامج الامم المتحدة الانمائي في مقديشو».

واضافت «اننا ندين هذا العمل المروع الذي يستهدف، عبر السيد عثمان علي احمد، عمل الامم المتحدة من اجل الشعب الصومالي والذي يذكرنا بضرورة التطبيق السريع لاتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في جيبوتي بين الحكومة الفدرالية الانتقالية والائتلاف من اجل اعادة تحرير الصومال». وأصيب عثمان علي احمد بالرصاص عندما كان يغادر مسجدا في حي بولوهوبي في جنوب العاصمة الصومالية، وتوفي متأثرا بجروحه في المستشفى العسكري الافريقي. ووجهت الامم المتحدة نداءات عدة الى الحكومة الصومالية والناشطين الاسلاميين الذين يحاولون اعادة السيطرة على الصومال من اجل تحييد الاشخاص الذين يعملون في المجال الانساني في الصومال والذين قتل او خطف عدد منهم خلال الاشهر الماضية. ويعتمد حوالى 2.5 مليون صومالي، اي 35% من السكان، على المساعدات الغذائية في بلد يعاني منذ بداية سنة 2007 نزاعا بين متمردين اسلاميين والقوات الحكومية الصومالية المدعومة من الجيش الاثيوبي.