الدوحة تطلق سعوديا اتهم في محاولة 1996 الانقلابية

بموجب عفو أميري

TT

أبلغ الدكتور زهير الحارثي، المتحدث باسم هيئة حقوق الإنسان السعودية الحكومية، «الشرق الأوسط» أن السلطات القطرية أفرجت أول من أمس عن وبران آل كليب اليامي، المعتقل السعودي الوحيد الذي اتهم بالتورط في المحاولة الفاشلة لقلب نظام الحكم في قطر عام 1996، وذلك إثر عفو أميري صدر عن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بعد شفاعة الأمير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي، لدى القيادة القطرية.

وقضى اليامي فترة سجن ناهزت الـ12 عاما، بعد أن ألقي القبض عليه نهاية عام 1996 بعد دخوله إلى قطر التي اعتاد زيارتها بحكم طبيعة عمله في منفذ سلوى الحدودي.

وبينما عاشت عائلة اليامي، أجواء فرح بدأتها منذ أول من أمس في حاضرة الدمام (شرق السعودية) التي وصل اليها ابنها قادما من الدوحة، رحب مجلس هيئة حقوق الإنسان بإطلاق سراحه. وكشفت هيئة حقوق الإنسان الحكومية، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أنها تقدمت بطلب لوزير الداخلية السعودي في وقت سابق، بطلب الشفاعة لدى الحكومة القطرية للمعتقل اليامي، الذي قالت إنه «قضى عقوبة تزيد على اثنتي عشرة سنة في السجون القطرية»، فيما لفت بيان الهيئة إلى أن الجهود أتت «تقديرا لظروف عائلته الإنسانية».

وتستكمل السلطات السعودية في هذا الوقت، الإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه الحالات، تمهيدا لتسليم اليامي إلى عائلته.

وكانت هيئة حقوق الإنسان الحكومية السعودية، قد قامت في مارس (آذار) الماضي، بجملة من الاتصالات، من أجل الدفع بقضية مواطنها المعتقل في الدوحة وبران اليامي، نحو التسوية، مستفيدة بذلك من عودة العلاقات السعودية ـ القطرية إلى طبيعتها، والتي توجت بعودة السفير السعودي الى قطر، بعد 6 سنوات من سحبه.

وعبرت هيئة حقوق الإنسان السعودية عن امتنانها لكل الجهات التي تعاونت معها خلال متابعتها لقضية اليامي، وخصت اللجنة القطرية لحقوق الإنسان، التي قالت إنها كانت «عونا لها في متابعة أحوال اليامي».