وفد من حماس في القاهرة لبحث «الخروقات» الإسرائيلية للتهدئة ومعبر رفح والحوار

أنصار الحركة يعتصمون أمام المعبر لمطالبة مصر بالإفراج عن قيادي في القسام

TT

قالت حركة حماس، إن وفدها الذي وصل أمس الى القاهرة سيبحث مستقبل الحوار الوطني وملف التهدئة والخروقات الإسرائيلية ومعبر رفح. وفي تصريحات لـ «الشرق الاوسط» قال فوزي برهوم الناطق الرسمي باسم حماس، إن حركته ستطالب مصر بتفسيرات لعدم بحث مستقبل معبر رفح، مشيراً الى أن اتفاق التهدئة ينص بشكل واضح على عقد اجتماع حول مصير العمل في المعبر تشارك فيه الأطراف المعنية وهي الرئاسة الفلسطينية وحماس والاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أسبوع من سريان التهدئة. وأشار برهوم الى أن وفد حركته الذي سيضم موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي ومحمود الزهار احد ابرز قادة حماس في غزة، سينقلون للجانب المصري تصورهم لكيفية العمل في المعبر وإشتراك كل من الأطراف الثلاثة في ادارته. وشدد على أن حماس لا تمانع ان يرابط مراقبون أوروبيون بشكل لا يمثل عائقا أمام حرية الحركة على جانبي المعبر. وفي ما يتعلق بملف التهدئة، شدد برهوم على أن حركته ستطالب مصر بإلزام إسرائيل بعدم اغلاق معابر القطاع واعادة فتحها بشكل طبيعي، مؤكداً أن الطريقة التي تتعامل بها اسرائيل مع استحقاقاتها كما وردت في اتفاق التهدئة تدلل على عدم جديتها. وطالب برهوم مصر باتخاذ موقف واضح من الخروقات الإسرائيلية، مشيرا الى أن الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة لا يمكن أن يقبل أن «تنعم إسرائيل بمخرجات التهدئة في حين تتواصل معاناة الشعب الفلسطيني بفعل الحصار». وأشار برهوم الى أنه، وحسب اتفاق التهدئة، يفترض أن تعود المعابر التجارية الى فعالية بنسبة 100%، مشيراً الى أن فعاليتها الآن لا تتجاوز الـ 8%، في حين أن إسرائيل أبقت تقريباً نفس الحظر على توريد المواد التي كانت ترفض توريدها قبل التهدئة. على صعيد آخر قال برهوم، إن وفد حماس سيطلب من ممثلي الحكومة المصرية توضيحات بشأن دورهم في دفع الحوار الوطني الفلسطيني، مشيراً الى أن المصريين أكدوا أكثر من مرة في الماضي حرصهم على استعادة اللحمة الفلسطينية. واضاف أنه رغم رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في دمشق، إلا أن حماس معنية بعودة الحوار الوطني وانجاحه. وأشار الى أن مصر والعربية السعودية وقطر واليمن طالبوا حماس وفتح في الشروع في الحوار، مؤكداً أن الفرصة أضحت سانحة لاستئنافه. وحث برهوم مصر على ارسال دعوات للفصائل الفلسطينية للمشاركة في حوار وطني شامل. الى ذلك شارك العشرات من انصار حماس في اعتصام قبالة معبر رفح صباح امس احتجاجاً على مواصلة السلطات المصرية اعتقال ناشط في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة قبل خمسة شهور. وطالب المعتصمون مصر بالإفراج عن ايمن نوفل القيادي الميداني الذي اعتقل اثناء وجوده في سيناء بعيد انهيار الحدود بين قطاع غزة ومصر.