قمة الثماني: عقوبات إضافية على نظام موغابي ودعوة كوريا الشمالية وإيران إلى وقف طموحهما النووي

ساركوزي يكاد يتسبب بأزمة دبلوماسية مع اليابان بسبب إهماله لقاء رئيس وزراء الدولة المضيفة

اعضاء في منظمة أوكسفام الخيرية الدولية يرتدون اقنعة تمثل قادة مجموعة الثماني وهم يحملون بالونات مملوءة بغاز اوكسيد الكربون في إشارة إلى الانبعاثات الغازية الضارة التي تسببها كل دولة من دول المجموعة (أ.ب)
TT

اتفقت دول مجموعة الثماني على اتخاذ المزيد من العقوبات ضد نظام رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، وتمكن زعماء الدول الثماني من اصدار بيان موحد حول الموضوع بعد مخاوف من امكانية ان تعارض روسيا الامر بعد تصريحات لمسؤول روسي خلال القمة عبر فيها عن رفض بلاده عقوبات اضافية.

وقال الزعماء انهم سيتخذون المزيد من الخطوات من بينها فرض اجراءات مالية ضد الدولة الافريقية بسبب الانتخابات الرئاسية المثيرة التي جرت فيها. وجاء في بيان خاص عن زيمبابوي «سنتخذ مزيدا من الخطوات من بينها فرض اجراءات مالية وغيرها من الاجراءات ضد المسؤولين عن اعمال العنف».

وعلق رئيس الوزراء البريطاني غوردون على البيان، وقال ان المجتمع الدولي متحد ضد حكومة موغابي، واضاف للصحافيين: «هذا اقوى بيان ممكن، انه يظهر اجماع المجتمع الدولي بكامله مما يعكس الغضب الذي يشعر به الناس بشأن العنف والترويع وتشبث حكومة موغابي بالسلطة بصورة غير مشروعة».

وكانت وكالة الانباء الالمانية قد نقلت عن المسؤول الروسي ألكسندر بانكين على هامش القمة قوله: «لا نعتقد أن العقوبات ستكون أداة فعالة لتحسين الوضع في هذه الحالة». وأضاف أن روسيا ترى أنه يجب أن تكون هناك أولا «مفاوضات واسعة» على المستوى الوطني تشمل زعماء آخرين من القارة. واشار الى انه «من المهم الحفاظ على السلام والاستقرار في زيمبابوي وعدم إثارة وضع يصعب ايقافه أو وضع قد يتطور بطريقة سلبية للغاية».

واتفقت الدول الثماني كذلك على دعوة كوريا الشمالية وايران الى التخلي عن برامجهما النووية. ودعت الدول كوريا الشمالية الى التخلي عن برامجها واسلحتها النووية والتعاون في عملية التحقق من البيان الذي قدمته الدولة الشيوعية الشهر الماضي حول انشطتها النووية.

ورحبت مجموعة الثماني بالكشف الكوري الشمالي عن البرامج النووية، واضافت في بيان في قمتها في شمال اليابان ان «التحقق الشامل من الكشف الكوري الشمالي عن البرامج النووية مهم للغاية». واضافت: «نحث كوريا الشمالية على التعاون التام في عملية التحقق بما في ذلك تطبيق هذه العملية بفاعلية (..) كما نؤكد اهمية التفكيك العاجل لكافة المنشآت النووية القائمة والتخلي عن كافة الاسلحة النووية والبرامج النووية الموجودة».

من جهة أخرى، أبدى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عدم رضاه عن مستوى علاقات بلاده مع الولايات المتحدة وبريطانيا. وقالت وكالات أنباء روسية أمس إن ميدفيديف الذي يشارك للمرة الاولى منذ انتخابه بقمة مجموعة الثماني، أجرى محادثات شخصية أمس مع كل من الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون على هامش قمة مجموعة الثماني.

وسجل لقاء قمة الثماني توترات بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا. وذكرت وسائل الاعلام اليابانية امس أن ساركوزي جازف بالتسبب في وقوع حادثة دبلوماسية بسيطة مع اليابان بعدم عقد لقاء ثنائي مع رئيس وزراء البلاد أثناء قمة مجموعة الثماني. ويتملك الدبلوماسيون الدهشة بشكل خاص إزاء هذا التناقض بين الرئيس الحالي وسلفه جاك شيراك المعروف بعشقه لليابان ولرياضتها القومية السومو على وجه الخصوص، فقد زار شيراك اليابان أكثر من عشر مرات خلال فترة رئاسته. ويثور التكهن بأن ساركوزي يحاول تفادي مقارنته بالزعيم الفرنسي السابق، لكن صحيفة «أساهي شيمبون» اليابانية نقلت عن مصدر مقرب من دبلوماسيين فرنسيين اعترافهم بأن ساركوزي ليس لديه شغف باليابان.