قائد القوات الجوية الانتقالية في أفغانستان لـ«الشرق الاوسط»: كابل ستعتمد على نفسها جويا بعد 3 سنوات

الجنرال جاي ليندل
TT

ينتظر ان تصل افغانستان الى مرحلة الاعتماد الذاتي على قدراتها الجوية في عمليات نقل الجنود والاسعاف الجوي وعمليات الرئاسة والدعم اللوجستي الجوي، ليلا ونهارا، في غضون 3 سنوات من الان وفقا لما صرح به لـ«الشرق الاوسط» الجنرال جاي ليندل، قائد القوات الجوية الانتقالية المشتركة في افغانستان.

واضاف الجنرال ليندل في حديثه لـ«الشرق الاوسط» عبر دائرة تلفزيونية من العاصمة كابل: «انه يمكن للقوات الجوية الافغانية ان تقوم بمهام مكافحة المخدرات في افغانستان، وان كانت هذه المهمة تابعة لوزارة الداخلية وليس لوزارة الدفاع». وقال ان القرار يعود للحكومة الافغانية وان كان انشغال القوات الجوية بمكافحة المخدرات قد يكون على حساب مهام اخرى.

ووصف الجنرال ليندل حادث السفارة الهندية في كابل بأنه مأسوي ولكنه اكد ان العاصمة الافغانية تتمتع بالامان النسبي وانه يأخذ احتياطاته ولكنه يسافر بحرية في العاصمة وفي انحاء افغانستان.

واشار ليندل الى ان مهمة القوات الجوية المشتركة في افغانستان هي بناء وتدريب واعداد القوات الجوية الافغانية لكي تحقق الاعتماد الذاتي وتلبي الاحتياجات الامنية لحكومة افغانستان. ولا يقتصر الامر على الدعم الجوي للجيش الافغاني وانما يمتد ايضا الى قوات الامن الافغانية والى جهاز الشرطة ايضا. وهي مهام مهمة وضرورية لدعم حكومة افغانستان ضد المتمردين.

وتعتبر ادارة القوات الجوية المشتركة جزء من قوات التحالف ويعمل في الفريق تحت ادارة الجنرال ليندل افراد من كندا ومن الجمهورية التشيكية. ويعمل في الفريق افراد من كل فروع قوات التحالف البرية والبحرية والجوية، وان كانت الاغلبية من السلاح الجوي. ويصل عدد الفريق الى 180 عسكريا ونحو 40 مدنيا يعملون كمتعاقدين في مجالات متخصصة مثل تعليم اللغة الانجليزية والصيانة وعمليات الدعم اللوجسيتي.

وحققت هذه القوات الكثير من التقدم خلال الأشهر الستة الاخيرة وهي تبني قدراتها الدفاعية على نحو يومي. كما تسجل ارقام انجاز قياسية على نحو شهري. ويعمل الجنود الافغان بجد لاكتساب الخبرة والمهارات اللازمة التي تؤهلهم للاعتماد الذاتي في اقرب فرصة ممكنة. وردا على سؤال حول عدد الطيارين الافغان الذين يقومون بمهام حاليا قال الجنرال ليندل ان عددهم يصل تقريبا الى 180 طيارا افغانيا في الخدمة على مختلف انواع الطائرات. ولكن العديد منهم لم يقم بمهام طيران لفترات طويلة ويحتاج الى استعادة تأقلمه على الطيران مرة اخرى. ولكنهم يقومون بمهام اكثر الان ويرتقي العديد منهم الى درجة كابتن. ووصف ليندل الطيارين الافغان بأنهم اكفاء وان كل ما يحتاجونه هو المزيد من خبرة الطيران الحديثة. وهم يملكون خبرات سابقة تصل في المتوسط الى 2500 ساعة طيران، وهي فترة طيران تعني انهم من ذوي الخبرة الطويلة.

من ناحية اخرى لاحظ الجنرال ليندل ان متوسط عمر الطيار الافغاني يصل الى حوالي 44.5 عام اي ان الاغلبية متقدمة في العمر بمقاييس عالم الطيران. ولكنهم يقومون بالمهام وكل ما يتطلبونه هو المزيد من خبرة الطيران لاستعادة درجة الكفاءة واللياقة، وهذا ما نقدمه حاليا لهم من اجل بناء قوة افغانستان الجوية.