بغداد والكويت تتفقان على تبادل السفراء.. والمنامة تسمي سفيرها

استمرار الانفتاح العربي على العراق

TT

يستمر الانفتاح العربي على العراق، وبوتيرة متسارعة منذ اجتماع دول الجوار للعراق في الكويت في ابريل (نيسان) الماضي. وبعد توثيق العلاقات العراقية ـ الاماراتية بزيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الامارات هذا الاسبوع وزيارة العاهل الاردني الملك عبد الله المتوقعة الى بغداد، تستعد وزارة الخارجية العراقية لاستقبال سفراء من دول عربية عدة. وقد اعلن كل من الاردن والامارات تعيين سفراء في بغداد، وعلمت «الشرق الاوسط» انه تم ترشيح سفير بحريني وآخر كويتي من المتوقع الاعلان عن اسميهما خلال ايام. وأكد مصدر عراقي أن وزيري الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح، اتفقا على تسمية سفيري بلادهما في آن واحد لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين. وبينما اختارت الكويت مرشحاً لهذا المنصب، مازال العراق ينتظر مصادقة مجلس النواب على مرشحه. يذكر ان الكويت لديها اهتمام واسع في البصرة وتدرس ايضاً فتح قنصلية في البصرة، على غرار تركيا التي لديها قنصلية هناك، بالاضافة الى سفارتها في بغداد. وكان الاردن قد اعلن نهاية الشهر الماضي تعيين نايف الزيدان، قنصله السابق لدى الإمارات العربية المتحدة، سفيرا في بغداد. كما اعلنت الامارات قبل يومين تعيين عبد الله إبراهيم الشحي الذي يشغل حاليا منصب سفير بلاده في الهند. يذكر ان اعلان الاردن جاء بعد اسبوعين من زيارة المالكي لعمان، بينما تزامن اعلان الامارات مع زيارته الى ابوظبي. وتعتبر هذه التحركات أساسية في كسر عزلة العراق في محيطه العربي بعد انسحاب معظم السفراء العرب مع تصاعد وتيرة العنف في البلاد عامي 2005 و2006. ومازال العراق ينتظر من السعودية ومصر إرسال سفيريهما الى العراق. وعلى الرغم من ان الرياض والقاهرة اعربتا عن استعدادهما لذلك وارسال بعثتين لدراسة الوضع الامني، الا انه لم يحرز تقدم في هذا المجال. يذكر ان رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في بغداد، إيهاب الشريف، اختطف وقتل عام 2005.