«الشعبية» تطالب بإعادة النظر في التهدئة

وزارة الصحة في الحكومة المقالة تحذر من كارثة صحية بفعل الحصار

TT

في الوقت الذي حذرت فيه وزارة الصحة في حكومة اسماعيل هنية المقالة في قطاع غزة من حدوث كارثة صحية بفعل الحصار، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى اعادة النظر في اتفاق التهدئة الذي توصلت اليه حركة حماس وإسرائيل برعاية مصرية. وقال جميل مزهر القيادي في الجبهة إن الأوضاع في قطاع غزة لم تتغير في ظل بقاء مظاهر الحصار واغلاق المعابر، الى جانب قيام الجنود الاسرائيليين بإطلاق النار على المزارعين الفلسطينيين، واستغلال اسرائيل التهدئة لتوسيع عدوانها في الضفة الغربية.

وفي تصريحات للصحافيين أوضح مزهر أن الفصائل الفلسطينية مطالبة باعادة النظر في اتفاق التهدئة على قاعدة إما الإلتزام ببنود الاتفاق أو أن التوقف عن العمل به. واشار الى ان اسرائيل لم تقم بزيادة نسبة إدخال البضائع والمواد الأساسية إلى القطاع. وتساءل مزهر عن الجدوى من بقاء اتفاق التهدئة في ظل تواصل المعاناة اليومية للمواطن الفلسطيني. من ناحيتها اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن إغلاق إسرائيل المتكرر للمعابر التجارية بينها وبين غزة يعتبر «انتهاكا فاضحا» لاتفاق التهدئة، محذرة من أن ذلك يهدد بانهيار التهدئة. في سياق اخر حذرت وزارة الصحة في الحكومة المقالة من أن استمرار الحصار ومنع المرضى من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج «ينذر بكارثة إنسانية خطيرة على حياة المئات من المرضى». وفي بيان صادر عنها تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أوضحت الوزارة أن عدم السماح للمرضى البالغ عددهم حوالي 1500 مريض بالسفر للخارج لتلقي العلاج له تداعياته الخطيرة على الوضع الصحي للمرضى. وناشدت الوزارة المنظمات الإنسانية والدولية في العالم كافة من أجل التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة أكثر من 500 حالة مرضية بأمس الحاجة للعلاج في الخارج وبشكل فوري علما بأن أي تأخر قد يعرض حياتهم للموت في أية لحظة. وحذرت الوزارة من أن هناك احتمالا ان ينضم العشرات من المرضى الى قائمة طويلة من ضحايا الحصار. واشارت الوزارة الى أن هناك 450 مريضاً بالسرطان تقريباً 35% منهم أطفال و25% منهم من النساء وهؤلاء يعانون إما من نفاد الأدوية والعلاج اللازم، أو من عدم السماح لهم بالسفر لتلقي العلاج أو استكماله وإجراء العمليات الجراحية بهذا الصدد. واشارت الوزارة الى أنه هناك 400 مريض كلى يحتاجون الى عملية غسيل كلى ثلاث مرات في الاسبوع، مشيرة الى أنه تم تقليص عدد مرات غسيل الكى الى مرتين بسبب انقطاع التيار الكهربائي وبفعل عطل العديد من الاجهزة. من ناحية ثانية اعادت اسرائيل بشكل مؤقت فتح المعابر التجارية في قطاع غزة. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قد اصدر اوامره الليلة قبل الماضية باغلاق المعبر، لكنه تراجع عن قراره بعد اتصال وزير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان.