الصومال: حركة «الشباب المجاهدين» تهاجم مقرات السلطة في بيداوة.. وتقتل 11 جندياً

القوات الإثيوبية والصومالية تعلن التأهب.. والحركة تؤكد استهداف مصالح أميركية عبر حملة «إرهابنا حميد»

صوماليات ينتظرن تسلم بعض الادوية من عيادة لـ«اطباء بلا حدود» في منطقة شابل جنوب العاصمة مقديشو أمس (أ ف ب)
TT

وضعت القوات الصومالية والإثيوبية امس في حالة تأهب قصوى بمدينة بيداوة (مقر السلطة الانتقالية) اثر هجوم شنته حركة «الشباب المجاهدين» الاصولية مساء أول من أمس أسفر عن مصرع 11 جنديا صوماليا وإصابة 20. وهاجمت الحركة قصر الرئاسة ومقرا تابعا للحكومة ومؤسسات رئيسية بالمدينة، وأطلقوا قنابلَ على المطار ومخزن كبير جرى تجديده ليصبح مقراً للبرلمان في ساعة متأخرة من مساء الاثنين. كما شنت عناصر الحركة هجوماً مباغتاً على وحدة من قوات حفظ السلام الأوغندية، فيما أعلن الناطق باسم هذه القوات أنها قتلت عنصرين من العناصر المتورطة في الهجوم الذي تم باستخدام القذائف الصاروخية والمدافع الرشاشة. وأوضحت مصادر صومالية تحدثت لـ«الشرق الاوسط» أن القوات الصومالية والإثيوبية أعادت انتشارها في محيط بيداوة، لكنها اعتبرت في المقابل أن لا خطرا حقيقيا يتهدد معقل السلطة الانتقالية في الجنوب. وأبلغ الشيخ مختار روبو، المتحدث باسم الحركة، رويترز، أن هدفهم كان الحرس الرئاسي والقوات الاثيوبية التي تدعم الحكومة المؤقتة. من جهة أخرى، أعلنت حركة الشباب المجاهدين، وهي الجناح المسلح لحركة المحاكم الاسلامية التي أطاحتها الحكومة الصومالية والاثيوبيون بداية العام الماضي من مقديشو، أنها قتلت وجرحت الآلاف من القوات الصومالية والإثيوبية، بالإضافة إلى قوات حفظ السلام الدولية خلال 52 عملية هجومية نفذتها في إطار ما يسمى حملة «إرهابنا حميد»، رداً على إدراج وزارة الخارجية الأميركية الحركة قبل نحو ثلاثة أشهر على قائمتها السنوية للمنظمات الإرهابية في العالم. وقال القسم الإعلامي للحركة في رسالة لـ«الشرق الأوسط»، عبر البريد الالكتروني، إن ميلشيات الحركة قتلت 392 جندياً إثيوبياً بالإضافة إلى 42 من القوات الحكومية الصومالية، و91 من جنود قوات حفظ السلام التي تضم حالياً بوروندي وأوغندا، خلال الهجمات التي تنوعت ما بين هجوم مباشر وتفجير مدمر وقصف محكم وتصفية شخصيات بارزة في الحكومة الصومالية. وهددت الحركة باستهداف مصالح الولايات المتحدة ووكلائها في منطقة شرق أفريقيا. كما تعهدت بالثأر لقائدها العسكري السابق آدم عيرو الذي قتل اثر غارة جوية نفذتها طائرات حربية أميركية نهاية ابريل (نيسان) الماضي.

في غضون ذلك، تواصلت أمس في العاصمة الاريترية، أسمرة، جلسات الدورة الثانية لاجتماعات اللجنة المركزية للمعارضة الصومالية المنضوية تحت اسم «التحالف من أجل تحرير الصومال»، والتي من المتوقع أن تشهد في ختام أعمالها التي تدوم أسبوعاً الإطاحة بالشيخ شريف شيخ أحمد من موقعه كرئيس للتحالف وانتخاب رئيس جديد بدلا منه.