ماكين ممازحا الصحافيين: سجائرنا وسيلة لقتل الإيرانيين

أوباما ينتقد بوش بسبب زيادة الصادرات الأميركية لإيران

TT

قال مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة في الولايات المتحدة الاميركية جون ماكين، في حديث مع مجموعة من الصحافيين مازحا، إنه يمكن قتل الايرانيين عن طريق السجائر الأميركية التي تصدر لهم. وسأل صحافي ماكين ليل اول من امس، بشأن تقارير عن أن الصادرات الاميركية إلى إيران زادت عشر مرات في عهد إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش، قائلا إن أكبر سلعة تصديرية إلى طهران هي السجائر، فرد ماكين، 71 عاما، على الصحافي مازحا قائلا: «هذه طريقة لقتلهم (الايرانيين)».

وأظهرت لقطات من شبكة «سي.إن.إن» الاخبارية بثها موقع «يو تيوب» على الانترنت، من كانوا برفقة ماكين وهم يضحكون في ضيق، في حين لكزته زوجته سيندي في ظهره. وسارع ماكين بتوضيح كلامه قائلا: «لقد كنت أمزح.. كشخص لم يدخن سيجارة منذ 28 عاما». ثم نظر إلى زوجته التي كانت تقف خلفه، والتي صححت كلامه قائلة: «29 عاما». وجاء حديث ماكين مع الصحافيين، بينما كان هو وزوجته في طريقهما لتناول طعام العشاء في مطعم بمدينة بيتسبرج، مساء أول من أمس.

و اثارت تجربة صواريخ إيران جدلا جديدا بين المرشحين الى البيت الابيض، فهاجم ماكين رغبة المرشح الديمقراطي باراك اوباما في التحدث مباشرة الى ايران لحل الازمة. وقوبل اطلاق الحرس الثوري الايراني صاروخا من طراز «شهاب 3» القادر على بلوغ اسرائيل، بادانة شديدة من المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة. لكن هذا الاجماع الظاهر لم يحل دون اعادة تاكيد المرشحين اختلاف وجهتي نظرهما حول طريقة ادارة الملف الايراني. وكرر اوباما تأييده لفتح حوار مباشر مع طهران، وهو موقف انتقده ماكين الذي يؤيد دبلوماسية متعددة الاطراف مع استثمارات في منظومة الدفاع الصاروخية الاميركية، على غرار موقف ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش. وصرح اوباما لشبكة «سي إن إن» التلفزيونية «يجب ان تفرض على ايران عقوبات اقتصادية تترافق مع انتهاج دبلوماسية مباشرة.. ينبغي ان تكون لدينا دبلوماسية قوية لم تكن موجودة للاسف منذ سنوات». وتابع «واذا لم نقم بذلك فسنستمر نشهد زيادة التوترات التي يمكن ان تؤدي الى مشاكل حقيقية». واضاف باراك اوباما ان الوقت قد حان لكي تلعب الولايات المتحدة دورا دبلوماسيا مركزيا جديدا بالنسبة الى ايران. وقال ان «جزءا من المشكلة التي نواجهها اليوم هو اننا تركنا الدبلوماسية بين ايدي الاوروبيين بشكل كبير. ويجب ان نلتزم بطريقة فعالة».

من جهة اخرى اعرب عن اسفه قائلا «ان الصادرات الاميركية الى ايران تضاعفت خلال سنوات ولاية بوش.. انه خطأ ويبعث باشارات مختلطة لهم». فيما اعتبر المرشح الجمهوري الى البيت الابيض ان تجارب الصواريخ الايرانية تثبت «تطلعات ايران الخطيرة»، وكرر موقفه المعارض لفكرة الحوار مع طهران. وقال ماكين في بيان ان «آخر التجارب الصاروخية التي اجرتها ايران تظهر مرة اخرى الاخطار التي تمثلها على جيرانها وعلى المنطقة بشكل عام وخصوصا على اسرائيل». واكد في انتقاد ضمني لخصمه ان «العمل مع حلفائنا الاوروبيين والاقليميين وليس تقديم التنازلات التي تضعف الدبلوماسية المتعددة الاطراف، هو افضل طريقة لمواجهة الخطر الذي تمثله ايران». واضاف ان التجارب الايرانية تظهر حاجة الولايات المتحدة الى منظومة دفاعية صاروخية فعالة «الان وفي المستقبل» بما في ذلك مواقع الدفاع الصاروخية التي تعتزم الولايات المتحدة نشرها في جمهوريتي تشيكيا وبولندا. ووقعت واشنطن وبراغ أول من أمس اتفاقا حول الدرع الاميركية المضادة للصواريخ ينص على نصب رادار فائق القوة في تشيكيا. وينتظر ان يستتبع الاتفاق بتثبيت منصات إطلاق صواريخ اعتراضية في بولندا.