كابل: مهاجمو سفارة الهند تدربوا في باكستان

مقتل 400 من طالبان في إقليم هلمند

TT

قال وزير الداخلية الافغاني امس ان المتشددين الذين نفذوا هجوما انتحاريا هذا الاسبوع على السفارة الهندية في العاصمة كابل تلقوا تدريبهم في معسكرات بباكستان. ويوم الاثنين اصطدمت سيارة ملغومة ببوابات السفارة الهندية وقتلت عشرات الاشخاص في أكثر الهجمات دموية في كابل منذ ان اطاحت قوات بقيادة الولايات المتحدة وقوات افغانية بحركة طالبان في عام 2001.

وقال زرار احمد مقبل الذي يقوم بزيارة لطاجيكستان المجاورة: «للاسف عشرات الاشخاص الذين قتلوا أو اصيبوا اثناء الانفجار كانوا من المدنيين».

وقال: «بعض الدول تحرص على اخراج عملية الاستقرار في افغانستان عن مسارها. مركز تدريب الارهابيين الذين نفذوا أحدث عمل من اعمال العنف في كابل ضد السفارة الهندية يقع في باكستان». ولم يذكر مقبل تفاصيل. ونددت باكستان بشدة بهجوم يوم الاثنين ونفت أي تورط في الهجوم. وقالت افغانستان ان الهجوم يحمل بصمات وكالة مخابرات اجنبية.

وأدى الهجوم الى مقتل اثنين من الدبلوماسيين الهنود واثنين من الحراس الهنود. ومعظم الضحايا كانوا من الاشخاص الذين اصطفوا في طابور للحصول على تأشيرات أو التسوق في سوق قريبة. واتهمت افغانستان عملاء باكستانيين بأنهم وراء محاولة اغتيال الرئيس حميد كرزاي في ابريل/نيسان الماضي وهروب جماعي لسجناء في قندهار الشهر الماضي وهجمات اخرى. وهدد كرزاي بارسال قوات عبر الحدود لمهاجمة متشددين هناك اذا لم تتخذ باكستان اجراء.

من جهة اخرى قال قائد مشاة البحرية الاميركية امس ان قواته قتلت أكثر من 400 من افراد حركة طالبان الاسلامية منذ بدء عملية للسيطرة على منطقة في جنوب افغانستان في مايو (أيار) الماضي. وتم نشر قوة مقاتلة قوامها نحو 2200 من افراد مشاة البحرية الاميركية في افغانستان في وقت سابق هذا العام لتعويض نقص في القوات التي فشلت واشنطن في اقناع حلفائها في حلف شمال الاطلسي بارسالها. وزحفت قوات مشاة البحرية الى منطقة جارمسير في اقليم هلمند في أواخر ابريل الماضي واتخذت مواقع شرق النهر الذي يقطع الاقليم الصحراوي وفي اوائل مايو بدأت قتالا عنيفا لدفع مقاتلي طالبان باتجاه الغرب والجنوب. وقال الكولونيل بيتر بترونزيو قائد مشاة البحرية الاميركية في افغانستان في مؤتمر صحافي: اثبت مقاتلو طالبان انهم يريدون القتال من أجل جارمسير فنقلنا القتال اليهم وكبدناهم خسائر كبيرة جدا.

وأضاف ان قواته كانت منشغلة عن احصاء القتلى من طالبان لكنه قال ان حكومة اقليم هلمند تعتقد أن العدد تجاوز 400 وأنا على ثقة من أن هذا العدد صحيح. وتابع: باعتباري قائدا عسكريا... فان الرقم الاهم بالنسبة لي هو الضحايا المدنيون ونحن نعتقد وعلى ثقة من أن هذا العدد هو صفر. وقال بترونزيو ان جارمسير الواقعة على الطرف الجنوبي للشريط الاخضر المأهول على امتداد نهر هلمند كانت مركزا للامداد والتموين لمقاتلي طالبان القادمين من الجنوب.