قمة الثماني تفشل في اقناع الدول النامية بتقديم تنازلات لخفض انبعاث الغاز

لندن وواشنطن تقترحان على مجلس الأمن فرض عقوبات ضد 14 شخصا من نظام موغابي

الشرطة تحيط بمتظاهر ضد اجتماع قمة الثماني في اليابان أمس (رويترز)
TT

فشل قادة دول مجموعة الثماني في اقناع الدول النامية الاكثر تسببا بإحداث التغيير المناخي في العالم، بالتوصل الى اتفاقية حول خفض انبعاث الغاز، وذلك بعد يوم واحد من توصل قادة دول الثماني الى اتفاق وصف بالتاريخي، لتقليص انبعاثات الغاز بمعدل النصف بحلول عام 2050. ودفع فشل الأمس بالجماعات البيئية، الى وصف الأمر بأنه خطوة الى الوراء، بعد النتائج الايجابية، التي تحققت قبل يوم واحد.

والتقى قادة دول مجموعة الثماني، بقادة دول مجموعة الخمس أمس في اليابان، وتمكنوا من الاتفاق على ضرورة خفض معدلات انبعاثات الغازات، من دون الاتفاق على التفاصيل حول الكمية ولا الجدول الزمني أو التفاصيل الأخرى. وفي اليوم الثاني من قمتهم المنعقدة في توياكو في اليابان، اجتمع قادة دول بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة مع قادة أستراليا والبرازيل والصين والهند واندونيسيا والمكسيك وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية.

وركزت المحادثات على التغير المناخي وأمن الطاقة، وحضرها أيضا رؤساء الأمم المتحدة والبنك الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وقالت مجموعة الست عشرة في بيانها: «إن التغير المناخي هو أحد أكبر التحديات العالمية التي نواجهنا. وانطلاقا من وعينا بدورنا الريادي في مواجهة مثل هذه التحديات نلتزم، نحن قادة أكبر الاقتصاديات النامية والمتطورة في العالم، بمكافحة التغير المناخي بالتوافق مع مسؤولياتنا المشتركة ولكن المتباينة». ولم يتطرق البيان الختامي إلى ذكر هدف «خفض الانبعاثات بنسبة 50 في المائة»، في دليل على أن الدول الأكثر تلويثا للجو، مثل الصين والهند، لم ترغب بعد في الزام نفسها بالخفض. وبينما اعترف اجتماع الاقتصاديات الكبرى بـ«إلحاح التحدي» الذي يشكله الاحتباس الحراري العالمي، سلم الاجتماع بأن مساعيه لتقليل الانبعاثات، سيعتمد في النهاية على تقنيات جديدة ومبدعة لم توجد بعد.

وقالت البرازيل والصين والهند والمكسيك وجنوب أفريقيا، التي تعرف بمجموعة الخمس، ان الدول الغنية يجب أن تكون في المقدمة بخفض انبعاثاتها بنسبة 95 في المائة بحلول عام 2050.

من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، أن بريطانيا والولايات المتحدة، اقترحتا صدور قرار من مجلس الامن الدولي ضد زيمبابوي، سيذكر بالاسم 14 من أقطاب نظام روبرت موغابي. وقال براون إن هؤلاء الاقطاب الاربعة عشر، سيواجهون منعهم من السفر إلى أي دولة في العالم، وتجميد أصولهم. غير أنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت هذه القائمة تشمل موغابي نفسه.

وأضاف براون، الذي كان يتحدث في ختام قمة مجموعة الثماني في توياكو باليابان، أنه على الرغم من رفض بعض الدوائر، فإنه واثق بوجود تأييد كاف للقرار الذي يدعو أيضا إلى فرض حظر على الاسلحة إلى زيمبابوي. وقال براون الذي تردد أنه عرض على زملائه في مجموعة الثماني، صورا فوتوغرافية تثير الصدمة لمشاهد العنف في زيمبابوي لنيل تأييدهم، ان زعماء مجموعة الثماني قد أيدوا دعوته إلى فرض عقوبات على زيمبابوي.