تحدثت ابنتا المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما لأول مرة عن والدهما، في حوار غير مسبوق اجرته محطة «اكسس هوليود» التلفزيونية التي تهتم بالمشاهير مع الاسرة مجتمعة. وتحدثت ابنتا اوباما ماليا وساشا (سبع وعشر سنوات) عن بعض صفات والدهما وحول حياتهما الخاصة، لكن المرشح الديمقراطي اعلن بعد بث الحديث الذي جرى في ولاية مونتانا اثناء خروج الاسرة مجتمعة في نزهة عطلة الاستقلال في الرابع من يوليو (تموز) الماضي، إنه سمح باجراء الحوار بمناسبة عيد ميلاد ابنته ماليا التي بلغت سن العاشرة، مشيراً الى انه سيبقي ابنتيه بعيداً عن وسائل الاعلام. وقال: «كان امرا استثنائياً بمناسبة عيد ميلاد ماليا... وهما لا يهبن الكاميرات او التجمعات السياسية ونريدهما ان يستمرا كذلك، لكن لن يظهرا في حوار مع الصحافة في وقت قريب».
وقالت ماليا إن والدها محتشم ويشعر بالحرج عندما يصافح صديقاتها لانه اعتاد مصافحة البالغين. وأضافت ان والدها يحرص على مصافحة صديقاتها باستمرار عندما يزرنها ولكنها أبدت انزعاجها من ذلك، وقالت: «لا ينبغي أن يصافح المرء أيدي الاطفال بهذه الشدة وإنما يلوح أو يكتفي بقول مرحبا».
واشار اوباما الى انه هو الذي يبادر الى الحديث مع زوجته وابنتيه في الهاتف اثناء جولاته الانتخابية. كما ان ميشيل والابنتين يستعملن جهاز كومبيوتر مع شاشة ليروا اوباما وهو يتحدث اليهم. وقالت ماليا إنها تتحدث مع والدها على الهاتف، لكن ساشا الصغيرة قالت انها تكتفي بالقول «حاضر حاضر والى اللقاء».
وقالت ميشيل حول اللقاءات الاسرية التي تجري في ظل الحملة الانتخابية: «لدينا وقتنا الخاص خاصة بعد ان انتهت الانتخابات التمهيدية. يعود باراك الى المنزل في شيكاغو مرة في الاسبوع على الأقل ونمضي وقتاً في تدبير الامور العائلية واحياناً نمارس رياضة ركوب الدراجات او السباحة ولعب التنس». الى ذلك، بدأت ملامح الجولة الأوروبية لباراك أوباما ترتسم شيئا فشيئا. وقالت صحيفة «تايمز» البريطانية في عددها الصادر أمس بأن أوباما سيبدأ جولته الأوروبية يوم الجمعة في الثامن عشر من يوليو (تموز) الجاري وأن العاصمة البريطانية لندن ستكون أول محطة في جولته. غير أن الصحيفة أشارت في الوقت نفسه إلى أن أوباما لن يمكث طويلا في لندن ولن تكون له أنشطة لافتة هناك سوى الالتقاء برئيس الوزراء البريطاني جوردون براون وزعيم المحافظين ديفيد كاميرون. كما ذكرت الصحيفة أن أوباما يعتزم التوجه بالشكر للأميركيين المقيمين في بريطانيا الذين ساهموا في تمويل حملته الانتخابية. وأكدت «تايمز» على عدم وضوح التفاصيل الخاصة بجولة أوباما بشكل تام حتى الآن وعزت ذلك بشكل رئيسي لاعتبارات أمنية.
ومن المنتظر حسب الصحيفة أن يزور أوباما إسرائيل في الثاني والعشرين والثالث والعشرين من يوليو (تموز) الجاري مما يعني احتمال سفره للعراق وأفغانستان في الفترة بين زيارته للندن وإسرائيل قبل أن يعود لأوروبا وبالتحديد ألمانيا التي سيزورها في الرابع والعشرين وفرنسا في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وكانت حكومة ولاية برلين أكدت الرابع والعشرين من يوليو (تموز) الحالي موعدا لزيارة أوباما لبرلين.