كشفت مصادر سياسية في القدس الغربية أمس، عن أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت، بعث برسالة شفهية الى الرئيس السوري بشار الأسد، يؤكد له فيها جديته في التوصل الى عملية سلام حقيقي معه.
وقالت هذه المصادر ان أولمرت بعث بالرسالة عبر وزير الخارجية الايطالي فرنكو فرتيني، الذي التقاه في مكتبه في القدس أمس، حيث تباحثا في الأوضاع السياسية في المنطقة. وقد بادر الوزير الايطالي إلى الحديث عن المفاوضات مع سورية، وقال لأولمرت إن المسؤولين السوريين الذين التقاهم في دمشق، أبلغوه رضاهم عما جرى بحثه حتى الآن. ورد أولمرت: «نحن جادون للغاية في توجهنا لهذه المفاوضات، ومتفائلون من امكانيات التقدم الكبير فيها. ونعتقد بأن تحويلها الى مفاوضات مباشرة، وجها لوجه، سيساهم في دفع عجلتها أكثر. وانقل باسمي للرئيس الأسد انني جدي للغاية في هذه المفاوضات، وسأعمل كل ما في وسعي لإنجاحها».
يذكر أن المفاوضات تجري حاليا بشكل غير مباشر، حيث يجلس الوفد الإسرائيلي في غرفة ما، في أحد فنادق اسطنبول، ويجلس الوفد السوري في غرفة مجاورة، والوسطاء الأتراك يتنقلون بين غرفة وأخرى لتبادل المواقف بين الطرفين. وحسب مسؤول اسرائيلي، فإن هذا الشكل من التفاوض تحول الى مصدر للنكات والتعليقات الساخرة، لكن سورية تصر على الاستمرار فيه، بدعوى ان الظروف لم تنشأ بعد للمفاوضات المباشرة. ويضيف المسؤول الاسرائيلي ان تركيا تتبنى الموقف الاسرائيلي، وتمارس «ضغوطا جدية جدا» على سورية للتحول الى المفاوضات مباشرة.