كشفت منظمة «توجد عدالة» الاسرائيلية معطيات تشير الى ان الشرطة الاسرائيلية تشجع الاعتداءات اليهودية على الفلسطينيين في الضفة الغربية بطريقة منهجية. وقال قادة المنظمة في مؤتمر صحافي في تل أبيب امس إن الجيش يغلق تسعة من كل عشرة ملفات تحقيق في الشكاوى الفلسطينية.
وأكدت المنظمة أنها أجرت تحقيقا حول اعتداءات المستوطنين واسرائيليين يزورون الضفة، فاتضح ان 205 شكاوى فلسطينية قدمت في سنة 2007 للشرطة حول اعتداءات مختلفة، فوجدت ان الشرطة أهملت 42 شكوى وأضاعت ملفا واحدا. ومن مجموع 163 ملفا تمت معالجتها، تقرر أغلاق 149 ملفا. وفقط في 13 حالة جرى تحقيق جدي أسفر عن تقديم لوائح اتهام ضد المعتدين اليهود.
وحسب التقرير فإن 81 شكوى تتعلق باعتداءات جسدية على فلسطينيين و79 اعتداءات على أملاك. وفي تفسير الشرطة لإغلاق الملفات، تم تسجيل 61% منها ضد «مجهول» و28% «لا توجد أدلة كافية» و6% «لا توجد قضية جنائية». وعلى صعيد آخر نشرت جمعية «سكوي»، التي تعمل من أجل المساواة للمواطنين العرب في اسرائيل، نتائج دراسة جديدة حول الأوضاع الاجتماعية والصحية والاقتصادية للمواطنين العرب كشفت فيه ان نسبة الوفيات لدى الأطفال العرب اثناء الولادة تبلغ 8.4 لكل 1000 ولادة، أي ما يعادل ضعفي النسبة لدى اليهود (3.6). وقالت ان هذه النسبة تصبح 3.7 أضعاف عندما يجري الحديث عن الموت بسبب التسمم و4.8 أضعاف عند الحديث عن الموت السريري.
ودلت احصائيات الجمعية المذكورة على انه في الوقت الذي تبلغ فيه نسبة المواطنين العرب في اسرائيل 18%، فإن العرب يشكلون فيها ما يعادل نسبة 45% من الفقراء في اسرائيل، وان نسبة التسرب من الدراسة تبلغ لدى العرب ضعفي اليهود.