قنبلتان تستهدفان متقاعدين قرب مصرف في الفلوجة.. ومقتل وإصابة أكثر من 20 شخصا

نجاة قائد عمليات نينوى من محاولة اغتيال بهجوم انتحاري.. والعثور على 15 جثة في مدرسة

TT

اعلن الفريق رياض نوري قائد عمليات محافظة نينوى مقتل سبعة اشخاص واصابة 19 اخرين بجروح، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أمس موكبه في مدينة الموصل، كبرى مدن المحافظة، فيما أسفر انفجار قنبلتين مزروعتين على الطريق عن سقوط ستة قتلى واصابة 18 شخصا بالقرب من مصرف في الفلوجة.

وكان الجيش الاميركي قد اعلن في تقرير اولي مقتل ستة وجرح 28 في انفجار سيارة مفخخة ضد موكب الفريق نوري في الموصل. وقال رياض ان «انتحاريا يقود سيارة مفخخة استهدف موكبي عندما كنت اقوم بجولة في حي الفيصلية (شرق) ولدى محاولة قوات الأمن ايقافه فجر نفسه». مؤكدا لوكالة الصحافة الفرنسية «مقتل سبعة اشخاص على الاقل، بينهم خمسة مدنيين واصابة 19 اخرين، بينهم سبعة من حراس الموكب».

ونينوى حيث تنفذ قوات عراقية بدعم من الجيش الاميركي عملية «ام الربيعين» من ابرز معاقل تنظيم القاعدة في العراق.

وفي الفلوجة، قتل 6 أشخاص وأصيب 18 في انفجارين وقعا الواحد تلو الاخر في المدينة التي تقع في محافظة الانبار غرب العراق. وقالت الشرطة ان أحد الانفجارين وقع عند وحدة للشرطة تحرس مصرفا، في الوقت الذي اصطف فيه متقاعدون لصرف معاشات التقاعد، وتابعت أن القنبلة الثانية انفجرت بعد دقائق في قافلة للشرطة وصلت لنقل القتلى والجرحى. ومن بين القتلى أربعة من رجال الشرطة، حسبما ذكرته وكالة رويترز.

وأكد الجيش الاميركي عدد القتلى ولكنه قال ان ثلاثة انفجارات وقعت خارج المصرف. وأضاف في بيان أن 15 شخصا أصيبوا. ولم تذكر الشرطة الجهة المسؤولة عن الهجومين، لكن عادة ما يلقى باللوم في الانفجارات في الانبار على مقاتلي تنظيم القاعدة.

وكان الجيش الاميركي قد قال ان تنظيم القاعدة سيحاول العودة الى الانبار التي كان يسيطر على أجزاء كبيرة منها قبل أن ينضم زعماء العشائر السنية الى صف القوات الاميركية في أواخر عام 2006 لاخراج المسلحين.

وفي تطور لاحق، اعلنت الشرطة العراقية عن العثور عن مقبرة جماعية تضم رفات 15 شخصا من «ثوار الانبار» جنوب الرمادي، مركز محافظة الانبار. واوضحت ان «قوة من الشرطة عثرت على 15 جثة من المسلحين الذين يحاربون القاعدة والتنظيمات المتطرفة التي تدور في فلكها مدفونة في باحة مدرسة ابتدائية كان يستخدمها عناصر القاعدة مخبئا ومعتقلا خلال سيطرتهم على المدينة». واكدت «العثور على الجثث الثلاثاء بعد معلومات ادلى بها سكان المدينة».

بدوره، قال الطبيب عبد الله صالح معاون مدير مستشفى الرمادي، ان «الجثث تعود الى عناصر من ثوار الانبار وقد دفنت قبل عامين». واضاف ان «الضحايا اعدموا رميا بالرصاص، وبعضهم مقطوع الرأس».

وقال المقدم مثنى هزاع الذيب مدير الاستخبارات في المحافظة «تم التعرف على الجثث وسلمت الى عائلاتها بعد عامين من اعتبارهم في عداد المفقودين».

وقد شكل عدد من زعماء عشائر الانبار بقيادة الشيخ عبد الستار ابو ريشة «مجلس صحوة الانبار» منتصف سبتمبر (ايلول) 2006 لمحاربة التنظيمات المتطرفة، وخصوصا شبكة القاعدة وتمكنوا من طردها من مناطقهم. واعلن تنظيم القاعدة المسؤولية عن مقتل ابو ريشة في سبتمبر 2007 بعد اسبوع من لقائه الرئيس الاميركي جورج بوش في الرمادي.

وفي بعقوبة، أعلن الجيش الاميركي في بيان أن قنبلة مزروعة على الطريق قتلت أربعة مدنيين عراقيين أول من أمس عندما انفجرت في موكب جنائزي في المدينة. وفي بغداد، ألقت القوات الاميركية القبض على اثنين يشتبه في كونهما من المتشددين الشيعة أمس في حي الشعلة بشمال غرب العاصمة.